المسار الإخباري :يتوجه ملايين الناخبين في الولايات المتحدة اليوم للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية تُعتبر من الأكثر أهمية في التاريخ الأميركي، حيث يسعى الرئيس السابق دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض في مواجهة نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس. الانتخابات تحمل مخاطر كبيرة على الوضع الداخلي الأميركي وعلى الساحة العالمية، في ظل قلق من تكرار مشاهد العنف السياسي التي شهدتها البلاد سابقاً.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 78 مليون ناخب قد أدلوا بأصواتهم مبكراً، مع توقع أن يشكل هذا الرقم جزءاً كبيراً من مجمل الناخبين الذين يحق لهم التصويت، والبالغ عددهم حوالي 240 مليون ناخب. ورغم هذا، يخشى العديد من الأميركيين من أحداث عنف محتملة عقب إعلان النتائج، وسط دعوات ترامب السابقة لتشكيك في نزاهة الانتخابات، مما يزيد من حدة القلق.
تعتبر هذه الانتخابات حاسمة بالنسبة لمستقبل السياسة الأميركية، حيث يمكن أن تعود البلاد إلى حقبة ترامب السياسية المليئة بالجدل، أو تشهد دخول كامالا هاريس إلى التاريخ كأول امرأة من أصول أفريقية تصل إلى الرئاسة. وعلى الرغم من تمتع هاريس بقاعدة دعم قوية من النساء والأقليات، إلا أن الانقسام الحاد في المجتمع الأميركي قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة.
ومع ترقب العالم للنتائج، يتزايد الضغط على كلا المرشحين للتركيز على القضايا الرئيسية مثل الاقتصاد، الهجرة، وحقوق المرأة، حيث تُعتبر الولايات المتأرجحة بمثابة ساحات المعركة الحاسمة في هذا السباق. كل الأنظار متجهة نحو النتائج، التي قد تحدد مسار السياسة الأميركية والدولية لعقود قادمة.