المسار الاخباري: نزوح جديد وحيرة أخرى تعصف بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بين النزوح إلى الموت أو البقاء في الموت، بعد قصف عنيف ومكثف شهدته المدينة خلال الساعات الأخيرة.
حصار متواصل..
ويكثف جيش الاحتلال من عدوانه المتواصل منذ شهر على محافظة شمال قطاع غزة، خاصة معسكر جباليا، وجباليا البلد، وجباليا النزلة، وبيت لاهيا، ومشروع بيت لاهيا، وبيت حانون، ومحيط هذه المناطق.
وبحسب مصادر طبية، استشهد أكثر من ١٤٠٠ فلسطيني وأصيب أكثر من ٤ آلاف، ومئات المفقودين، شمال قطاع غزة، خلال شهر من جريمة الحصار والتجويع، إلى جانب تدمير المستشفيات والبنية التحتية.
وتشهد مدينة بيت لاهيا منذ يوم أمس، استهدافاً مكثفاً من القصف المدفعي والغارات الحربية، إذ ارتقى عشرات الشهداء وسقط الجرحى دون إيجاد من ينقذهم.
وتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بمنطقة الشيماء غرب مدينة بيت لاهيا، وبمنطقة الدوار الغربي تحت غطاء ناري وقصف مدفعي متواصل.
“نفر من الموت إلى الموت”
وشهدت منطقة الشيماء وحي الأمل حالة نزوح جديدة، جراء الاستهدافات العنيفة المكثفة، وسط حالة من الحيرة “أين نذهب، أَنَفِرُّ من الموت إلى الموت”؟
وأجبرت آليات الاحتلال وقواته الأهالي في منطقة أصلان والدوار الغربي في بيت لاهيا، بالنزوح عبر شارع بيت لاهيا العام.
وتوفي مُسِنّان أثناء نزوحهما القسري من بيت لاهيا، حيق تُركوا لساعات تحت أشعة الشمس ورفض جنود الاحتلال تزويدهما بالماء، ونكلوا بهما.
وارتكبت طائرات الاحتلال الحربية مجزرة جديدة صباح اليوم راح ضحيتها ١٥ شهيداً وعدد من المصابين، باستهداف عمارة تؤوي نازحين في بيت لاهيا.
ثم ماذا بعد؟
وخلال متابعتها، حال النازحين من مدينة بيت لاهيا بعد إجبارهم على ترك بيوتهم والخروج منها.
فهذه سيدة مسنة انهارت باكيةً بعد إجبارها على النزوح من بيت لاهيا، وفصل الرجال عن النساء واقتياد بعضهم لأماكن مجهولة.
بينما نشر مغردون على موقع “إكس- تويتر”، “القتل والتشريد يُلاحق أهالي بيت لاهيا والنازحين المتواجدين في المدينة”، ووصفوه بنزوح الموت.
وفي تغريد أخرى يقول الشاب حمزة “بيت لاهيا الآن تتعرض لإبادة غير مسبوقة، قصف ونسف وإطلاق نار والناس في الشوارع لا تعرف أين تتجه في ظل كثافة القصف وعشوائيته، كل هذا يجري بصمت وهدوء”.