
المسار الإخباري :غزة – أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقريره الأخير أن إسرائيل تواصل استهداف المستشفيات في شمال قطاع غزة بشكل منهجي، حيث دمرت آخر مستشفى متبقي في المنطقة، مما يهدد حياة المدنيين والمرضى بشكل كبير.
وأشار المرصد إلى أن قوات الاحتلال تعمل على إخراج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة عن طريق الاستهداف العسكري المباشر والمتكرر، بالإضافة إلى فرض حصار خانق يعيق وصول المساعدات الإنسانية والطبية. وأضاف التقرير أن المستشفى الوحيد المتبقي في المنطقة، مستشفى كمال عدوان، لا يزال يعمل جزئيًا رغم تعرضه لعدة استهدافات مباشرة خلال الأسبوع الماضي.
وفي هذا السياق، وثق الفريق الميداني للمرصد استخدام قوات الاحتلال لمعتقلين فلسطينيين كدروع بشرية، حيث أُجبروا على إبلاغ إدارة المستشفى بضرورة إخلاء النازحين والمرافقين للمرضى. كما تم استهداف مولدات الأكسجين في المستشفى، مما زاد من تعقيد الوضع الصحي داخلها، في وقت يواجه فيه المرضى إصابات خطيرة وحالات حرجة.
وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف المدنيين في مشروع بيت لاهيا، مع شن غارات على المنازل والشوارع، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين في محيط مستشفى كمال عدوان. وأكد أن الأوضاع في المنطقة أصبحت كارثية مع نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، فيما يواصل الاحتلال تدمير المنازل وقتل المدنيين بهدف تهجيرهم قسرًا.
وفي ختام التقرير، دعا المرصد الأورومتوسطي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للوصول إلى المستشفيات في شمال غزة، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، لتأمين حياة المرضى والطواقم الطبية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.