المسار الإخباري :تتواصل الحرب العدوانية التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 444 على التوالي، مخلفة وراءها أكثر من 45,259 شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء، ونحو 107,627 جريحاً، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وسط دمار شامل طال البنية التحتية، ومجاعة أودت بحياة مئات الأطفال وكبار السن نتيجة الحصار المفروض على القطاع
ارتفاع أعداد الضحايا والمجازر المتكررة
أفادت مصادر طبية يوم الأحد بارتفاع أعداد الشهداء إلى أكثر من 45 ألفاً منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي. وخلال الساعات الـ24 الأخيرة، ارتكب الاحتلال 4 مجازر جديدة بحق عائلات فلسطينية، أدت إلى استشهاد 32 مواطناً وإصابة 54 آخرين بجروح متفاوتة، وسط صعوبة كبيرة في انتشال الضحايا بسبب استمرار القصف.
في أحدث جرائم الاحتلال، استهدف الطيران الحربي منطقة المواصي في خان يونس جنوب القطاع، حيث قصف خياماً تأوي نازحين، مما أسفر عن استشهاد 5 مواطنين وإصابة العشرات، في حصيلة أولية قابلة للارتفاع.
استهداف المستشفيات والبنى التحتية
تعيش مستشفى كمال عدوان شمال غزة وضعاً كارثياً نتيجة القصف المتواصل، حيث تكدست الجثث في الممرات، وانقطعت الكهرباء والمياه تماماً بعد استهداف مولدات الطاقة. وأفادت المصادر الطبية بأن الاحتلال استهدف أقسام النساء والأطفال بشكل مباشر، مما تسبب بدمار كبير وصعوبة في الوصول للمرضى والطواقم الطبية.
مخطط تهجير ودمار شامل
دمرت قوات الاحتلال نحو 70% من مباني مخيم جباليا شمال القطاع، وحولته إلى “مدينة أشباح”، وفقاً لصحيفة “هآرتس” العبرية. يأتي ذلك في إطار مخطط الاحتلال لتهجير سكان شمال القطاع بالكامل وتحويل المنطقة إلى “منطقة عسكرية مغلقة”.
انتهاكات مستمرة للقانون الدولي
رغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت لارتكابهم “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”، تواصل قوات الاحتلال تصعيد جرائمها في القطاع، ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الدولية.
لازاريني: جميع قواعد الحرب تُنتهك
صرّح فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة “الأونروا”، أن قطاع غزة يشهد إبادة جماعية، حيث أصبحت الهجمات على المدارس والمستشفيات أمراً شائعاً، داعياً إلى تدخل دولي عاجل لإنهاء الكارثة الإنسانية.