
المسار الإخباري : – تصاعدت الإدانات الفلسطينية والأردنية اليوم الخميس عقب اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، في خطوة وُصفت بأنها استفزاز خطير لمشاعر المسلمين ومحاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمكان.
تحذيرات فلسطينية
حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن المساس بالوضع القائم في الأقصى يشكل تصعيدًا خطيرًا، مطالبةً الإدارة الأميركية بالتدخل لوقف هذه الممارسات التي قد تؤدي إلى دوامة جديدة من العنف.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن اقتحام بن غفير يأتي ضمن سلسلة اعتداءات الاحتلال لتغيير هوية المسجد، محذرة من الدعوات المتزايدة لتوسيع الاقتحامات وتنفيذ طقوس استفزازية داخله.
بدورها، أكدت محافظة القدس أن الاحتلال يسعى لإشعال حرب دينية عبر تصعيد انتهاكاته خلال عيد الأنوار اليهودي، محملةً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات.
موقف أردني صارم
أدانت وزارة الخارجية الأردنية اقتحام بن غفير للأقصى، معتبرةً الخطوة انتهاكًا صارخًا للوضع القانوني والتاريخي للمسجد. وشددت على أن مثل هذه الانتهاكات تستفز مشاعر المسلمين وتزيد التوتر في المنطقة، مؤكدةً أنه لا سيادة للاحتلال على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
خلفية الاقتحام
جاءت الخطوة مع بداية عيد “الأنوار” اليهودي، الذي يشهد عادةً اقتحامات واسعة للأقصى، وسط إجراءات قمعية تطال المقدسيين وتقييد دخولهم إلى المسجد.
وطالبت جهات فلسطينية ودولية بضرورة التحرك الجاد لوقف هذه الاقتحامات المستمرة، محذرةً من أن استمرار السياسات الإسرائيلية قد يشعل صراعًا دينيًا واسع النطاق.