المسار الإخباري :بيت لحم – تُواصل بلدة بتير الأثرية، الواقعة غرب محافظة بيت لحم والمُدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لـ “يونسكو”، معركتها في مواجهة مخططات الاستيطان الإسرائيلي التي تستهدف أراضيها وهويتها التاريخية.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى تنفيذ مشروع استيطاني يُعرف بـ “ناحال حيليتس”، والذي يهدف لربط القدس بمجمع مستوطنات غوش عتصيون، ما سيؤدي إلى عزل بتير عن مدينة بيت لحم وباقي الضفة الغربية، ويهدد مساحتها الزراعية التي تعد شريان حياة لأهالي البلدة.
تحت ذريعة تصنيف الأراضي كـ “أراضي دولة”، يستمر الاحتلال في توسيع المستوطنات وإقامة البؤر الاستيطانية داخل المناطق المصنفة كمحمية تراثية عالمية. وتشير تقارير إلى استيلاء المستوطنين على مئات الدونمات من الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى تحويل منابع المياه في البلدة إلى مرافق سياحية إسرائيلية.
تمثل هذه المخططات تهديدًا خطيرًا للقطاعين الزراعي والسياحي في بتير، حيث تراجعت إنتاجية البلدة الزراعية بشكل كبير، كما تقلص النشاط السياحي نتيجة القيود المفروضة من الاحتلال.
يُحذر مراقبون من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى تفتيت حلم إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا، مع تعميق عزل القرى الفلسطينية المحيطة وتحويلها إلى جيوب محاصرة.