
المسار الإخباري :غزة – يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ456 على التوالي، حيث تستمر الغارات الجوية والقصف المدفعي بشكل مكثف، مستهدفة الأحياء السكنية والمرافق الحيوية في مختلف أنحاء القطاع. وفي تصعيد خطير، نفذت قوات الاحتلال عدة مجازر جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن استشهاد 77 مدنيًا وإصابة 145 آخرين بجروح متفاوتة.
حصيلة القتلى والجرحى
وفقًا لمصادر طبية، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان إلى 45,658، فيما تجاوز عدد المصابين 108,583، معظمهم من الأطفال والنساء. ولا تزال عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض جارية، وسط صعوبة بالغة تواجهها فرق الإنقاذ بسبب استمرار القصف الإسرائيلي.
استهداف المستشفيات والمرافق الصحية
في تطور خطير، حاصر جيش الاحتلال مستشفى العودة في مخيم جباليا شمال القطاع، مهددًا بقصفه وإخلاء من فيه، مما يعرض حياة عشرات المرضى والجرحى والطواقم الطبية للخطر. وأدى قصف المستشفى إلى إصابة عدد من أفراد الطواقم الطبية، بالإضافة إلى تدمير أجزاء من المرافق الصحية.
كما استهدف الاحتلال المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، ما أدى إلى تدمير محطات الأوكسجين والكهرباء، وترك المستشفى عاجزًا عن تقديم الخدمات الطبية الأساسية، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من نقص حاد في المستلزمات الطبية بسبب الحصار المفروض.
استمرار المجازر والنزوح الجماعي
في مناطق مختلفة من القطاع، استشهد عدة مواطنين بينهم أطفال ونساء في قصف استهدف منازل ومناطق مدنية. ففي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، استشهد ثلاثة أطفال في غارة استهدفت محيط مسجد الشمعة. وفي منطقة النصيرات، أدى القصف إلى استشهاد عدد من المواطنين، بينهم أفراد عائلة بأكملها.
ومع استمرار القصف، يعيش سكان غزة في ظروف إنسانية كارثية، حيث نزح أكثر من 90% من السكان من منازلهم بحثًا عن ملاذ آمن، في ظل استمرار الحصار وإغلاق المعابر، ما فاقم من معاناتهم وأدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
دعوات دولية للتحقيق
في ظل هذه التطورات المأساوية، صدرت دعوات من منظمات حقوقية دولية لفتح تحقيق عاجل في الجرائم المرتكبة في غزة، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية خطيرة. ورغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف غالانت، لا يزال العدوان مستمرًا، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
الوضع الإنساني
مع استمرار القصف والحصار، يعيش سكان غزة في وضع إنساني بالغ السوء، حيث يعاني المدنيون من نقص حاد في المواد الأساسية، فيما تحذر منظمات الإغاثة من كارثة إنسانية وشيكة إذا لم يتم التدخل لوقف العدوان ورفع الحصار.
العدوان الإسرائيلي المستمر يضع قطاع غزة في مواجهة كارثة إنسانية غير مسبوقة، وسط صمت دولي وعجز عن اتخاذ إجراءات فعالة لوقف المجازر المستمرة بحق المدنيين.