المسار الإخباري :بيت لحم – واصل المستوطنون المتطرفون اعتداءاتهم على الأراضي الفلسطينية، حيث أقدموا صباح اليوم الأحد على قطع 12 شجرة زيتون في منطقة “الخمار” ببلدة بتير غرب بيت لحم. يأتي هذا الاعتداء كجزء من سلسلة من الهجمات المتكررة، حيث يُعد الرابع من نوعه على نفس المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأفادت مصادر محلية أن المستوطنين لم يكتفوا بقطع الأشجار، بل قاموا أيضًا بتخريب سياج الأرض المستهدفة. تقع هذه الأرض بالقرب من بؤرة استيطانية مقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، ما يعكس تصاعدًا في وتيرة الاعتداءات التي تستهدف الأراضي الزراعية الفلسطينية في الضفة الغربية.
وتعاني البلدات المحاذية للمستوطنات من تصاعد هجمات المستوطنين الذين يستهدفون بشكل خاص أشجار الزيتون، لما تمثله من رمز للصمود الفلسطيني. وأكدت مصادر زراعية محلية أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى ترحيل المزارعين الفلسطينيين عن أراضيهم.
من جهته، أدان محافظ بيت لحم هذه الاعتداءات، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف اعتداءات المستوطنين المتكررة، التي تندرج ضمن سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تغيير الواقع الديموغرافي في المنطقة.
وأضاف المحافظ أن هذه الجرائم تأتي في سياق مساعٍ إسرائيلية لفرض مزيد من السيطرة على الأراضي الفلسطينية، مشددًا على أهمية التكاتف الشعبي لحماية الأرض والهوية الوطنية في وجه الاعتداءات المتزايدة.
يُذكر أن الأراضي الزراعية في الضفة الغربية، وخاصة تلك القريبة من المستوطنات، تتعرض بشكل مستمر لاعتداءات المستوطنين الذين يقومون بقطع الأشجار، وإتلاف المحاصيل، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، ما يُلحق أضرارًا اقتصادية كبيرة بالمزارعين الفلسطينيين ويهدد مصدر رزقهم الرئيسي.
