أهم الاخبارفلسطيني

فلسطين تُسقط خطة التهجير.. عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة بعد عام وأربعة أشهر من النزوح القسري

المسار الإخباري :في مشهد مهيب، عاد آلاف الفلسطينيين النازحين من وسط وجنوب قطاع غزة، صباح اليوم الإثنين، إلى ديارهم شمال القطاع، بعد عامٍ وأربعة أشهر من النزوح القسري جراء العدوان الإسرائيلي.

وانطلق النازحون سيرًا على الأقدام منذ الساعة السابعة صباحًا عبر شارع الرشيد، فيما بدأ عبور المركبات عند التاسعة صباحًا عبر شارع صلاح الدين، وفق الترتيبات التي تم التوصل إليها بجهود الوسطاء.

تفاصيل العودة

بدأت الحشود بالتوافد من منطقة “تبة النويري” غرب النصيرات، مرورًا بمحور نتساريم، الذي انسحبت منه قوات الاحتلال. وكانت علامات الفرحة والابتهاج واضحة على وجوه العائدين، حيث رفع أحدهم لافتة كُتب عليها: “لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة”، في حين علت التكبيرات وهتافات الصغار والكبار: “أخيرًا عدنا إلى الشمال”.

النازحون الذين تجمّعوا منذ مساء السبت استعدادًا للعودة، أمضوا لياليهم في العراء، منتظرين السماح لهم بالمرور. وكان التأخير نتيجة مماطلة الاحتلال بخصوص المحتجزة لدى المقاومة أربيل يهود، إلا أن تفاهمًا جديدًا أدى إلى البدء بعودة النازحين.

جهود المقاومة تسقط خطة التهجير

خطة الاحتلال للتهجير القسري، التي ارتكزت على استخدام القوة المفرطة والتدمير والحصار لإخلاء شمال القطاع، فشلت أمام صمود الفلسطينيين وثباتهم.

وأفشلت المقاومة الفلسطينية مخططات الاحتلال، حيث تمكنت من فرض معادلة جديدة من خلال عملياتها العسكرية والاتفاقيات التي قادت إلى عودة النازحين ضمن إطار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري.

عمليات تبادل الأسرى

تتزامن عودة النازحين مع تفاهم يشمل عملية تبادل أسرى، تتضمن الإفراج عن المحتجزة أربيل يهود وأسيرين آخرين قبل يوم الجمعة المقبل، مع إطلاق سراح ثلاثة أسرى إضافيين يوم السبت، وفق اتفاق المقاومة مع سلطات الاحتلال بوساطة قطرية.

معاناة النزوح

خلال أكثر من عام من النزوح، عانى الفلسطينيون أوضاعًا مأساوية في ظل شح الغذاء والدواء والمياه، وسط تدمير ممنهج فرضته قوات الاحتلال لجعل شمال القطاع غير قابل للحياة.

ومع هذه العودة، تُطوى صفحة من المعاناة، في حين يبقى الأمل معقودًا على تحقيق العدالة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.