أهم الاخبارفلسطيني

في مشهد مهيب … الديمقراطية في مخيم البداوي تحيي ذكرى انطلاقتها السادسة والخمسين

شحرور: ندعو لتفعيل دور هيئة العمل الوطني ومنظمة التحرير للضغط على الأونروا وتأمين احتياجات شعبنا دعماً لحق العودة.

المسار : في مشهد وطني مهيب، شهد مخيم البداوي مسيرة جماهيرية حاشدة بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، شارك فيها ممثلو الأحزاب والقوى اللبنانية، وفصائل المقاومة الفلسطينية، واللجنة الشعبية، والقوة الأمنية المشتركة، إلى جانب فعاليات وطنية واجتماعية، والروابط الاجتماعية والمؤسسات، والأندية الرياضية، والاتحادات الشعبية والمهنية، ورجال الدين، وعوائل الشهداء، وحشود من الرفاق والرفيقات في قيادة الجبهة وأعضائها ومناصريها، وقطاعاتها العمالية والشبابية والنسوية والمهنية يتقدمهم عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق أبوالنايف، وجمهور واسع من أهالي المخيم.

انطلقت المسيرة من أمام محطة سرحان، تتقدمها الفرقة الكشفية والموسيقية التابعة لاتحاد الشباب، والمجموعات الكشفية للفصائل، وحملة أعلام فلسطين ولبنان ورايات الجبهة وسط هتافات وطنية، وأهازيج شعبية، وأغانٍ ثورية، جابت شوارع المخيم وصولاً إلى مكتب الجبهة.

وهناك، اعتلت الرفيقة دارين العقلة المنصة مُرحبةً بالمشاركين، ووجهت التحية لأرواح الشهداء، وللأسرى والجرحى، ولكل من يساند نضال شعبنا وحقوقه الوطنية.

وألقى مسؤول الجبهة في البداوي وعضو قيادتها في لبنان الرفيق حسين شحرور كلمة الانطلاقة توجه فيها بالتحية لصمود شعبنا وبسالة مقاومته، وفي القلب منها قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة، التي فرضت معادلاتها وأجبرت الاحتلال على وقف إطلاق النار، بعد أكثر من ستة عشر شهراً من حرب الإبادة الجماعية والمجازر التي ارتكبها الاحتلال بدعم وتسليح أمريكي وأطلسي. وأشاد بالصمود الأسطوري لشعبنا رغم التضحيات الجسام، التي تجسدت في عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين.

وأشار شحرور إلى المخاطر الجسيمة التي تهدد شعبنا وحقوقه في غزة والضفة والقدس وفي الداخل والشتات، في ظل المشاريع الصهيونية والأمريكية الهادفة إلى تصفية قضيته وكيانيته الوطنية، عبر فرض مشاريع الضم والتهجير والحسم العسكري. الأمر الذي يتطلب إنهاء الانقسام، وإنجاز الوحدة الوطنية، من خلال الإسراع بعقد الإطار القيادي الموحد والمؤقت، ووضع آليات تنفيذية لتطبيق مخرجات مؤتمر بكين، التي جاءت منسجمة مع مبادرة الجبهة. كما دعا إلى تشكيل حكومة وفاق وطني، بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، لقطع الطريق على المشاريع التصفوية.

وهنأ شحرور الشعب اللبناني بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، داعياً إلى تضمين البيان الوزاري الحقوق الإنسانية والاجتماعية لشعبنا الفلسطيني، وإقرار حق العمل والتملك، والتعاطي الإنساني مع المخيمات على قاعدة الحقوق والواجبات.

وشدد شحرور على ضرورة حماية وكالة الأونروا، والتمسك بدورها، وتوحيد التحركات الجماهيرية والسياسية وتصعيدها للضغط على إدارتها بعيداً عن سياسة الإغلاق السلبية من أجل الاستجابة لمطالب شعبنا، واعتماد خطة إغاثية ومالية مستدامة، وتحسين كافة الخدمات، ووقف استخدام مبدأ “الحيادية” كذريعة للمساس بحقوق العاملين، كما دعا إلى تفعيل دور هيئة العمل الوطني، وتعزيز المرجعية السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وتفعيل مؤسساتها واتحاداتها ولجانها الشعبية على أسس ديمقراطية وتكريس الشراكة فيها. ودعا الرئيس ابو مازن سحب مرسوم الغاء مؤسسة أسر الشهداء.

وختم شحرور كلمته بتحية إكبار وإجلال للقافلة الطويلة من شهداء الجبهة، الذين تجاوز عددهم أربعة آلاف شهيد، يتقدمهم قادة من المكتب السياسي واللجنة المركزية، وآخرهم الرفيق طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة، الذي اغتالته يد الإجرام الصهيونية في حي الصبرة بغزة. كما وجه التحية لشهداء فلسطين ولبنان، ولكل من ساند شعبنا وقضيته، ولشهداء مخيمي البداوي والبارد وكافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية.

واختتمت الفعالية بإيقاد شعلة الانطلاقة، شعلة الوفاء للشهداء، والحرية للأسرى والمعتقلين.

مكتب الإعلام
١٧ شباط ٢٠٢٥