المسار الإخباري :مع دخول اليوم الثلاثين على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تواصل الطواقم الطبية والدفاع المدني انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، في وقت ترفض فيه سلطات الاحتلال إدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة، وتعرقل وصول المساعدات الإنسانية للقطاع المنكوب.
في المقابل، تماطل حكومة الاحتلال في تنفيذ بنود الاتفاق، وترفض بدء مفاوضات المرحلة الثانية من تبادل الأسرى، بينما أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو التزامه بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنشاء “غزة مختلفة”.
وفي خطوة تصعيدية، قرر وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، إنشاء إدارة خاصة داخل وزارته لتنظيم “هجرة طوعية” لأهالي غزة، بمشاركة وزارات وأجهزة أمنية إسرائيلية، ما يثير مخاوف من مخطط تهجير قسري جديد.
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان
أفادت مصادر طبية بارتفاع حصيلة شهداء العدوان على غزة إلى 48,291، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى 111,722، ولا تزال فرق الإنقاذ غير قادرة على الوصول إلى عدد من الضحايا بسبب الدمار الهائل.
في الساعات الـ24 الماضية، وصل إلى مستشفيات القطاع 7 شهداء، بينهم 6 انتُشلت جثامينهم من تحت الركام، بالإضافة إلى 13 مصابًا جراء خروقات الاحتلال المستمرة.
انتهاكات متواصلة وعمليات قصف جديدة
رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل قوات الاحتلال إطلاق النار على الفلسطينيين في عدة مناطق من القطاع، حيث أقر الجيش الإسرائيلي بإطلاقه النار على مدنيين بزعم اقترابهم من قواته.
كما قصفت مدفعية الاحتلال منطقة مطار غزة المدمر شرق رفح، وأطلقت قواته قنابل ضوئية على المنطقة الحدودية مع مصر، فيما أصيب ثلاثة مواطنين شرق بلدة الشوكة برصاص الاحتلال.
صفقة تبادل الأسرى.. الإفراج عن رهائن وتسليم جثث قتلى الاحتلال
أعلنت حكومة الاحتلال أنها ستفرج، يوم السبت المقبل، عن 6 رهائن كانوا محتجزين لدى حماس، بينهم أبراهام منغستو وهشام السيد، وذلك ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل. كما سيتم يوم الخميس تسليم 4 جثث لمحتجزين إسرائيليين قتلوا خلال العدوان.
وفي تصريحات جديدة، أكد القيادي في حماس، خليل الحية، أن الاحتلال يواصل المماطلة في تنفيذ الاتفاق، مشددًا على ضرورة إدخال المعدات الثقيلة لانتشال جثامين الشهداء، والتزام الاحتلال ببنود الصفقة دون تأخير.
استمرار الحصار والمعاناة الإنسانية
مع تعنت الاحتلال في إدخال المساعدات والمستلزمات الأساسية، يواجه سكان غزة أوضاعًا إنسانية كارثية، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، ما يفاقم معاناة آلاف العائلات التي فقدت منازلها وأفرادًا من أسرها في العدوان المستمر.
