انتهاكات الاحتلالاقتصادفلسطيني

مسؤول قطاع النقل التجاري في فلسطين : قرار الاحتلال منع إدخال المساعدات إلى غزة سيعمق الأزمة الإنسانية، وينذرُ بكارثة على قطاع النقل التجاري

"إسرائيل" تواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم الثالث على التوالي

المسار الاخباري : قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف دخول كل المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع، حسبما ذكر مكتبه، أول أمس الأحد، وقال مكتب نتنياهو، إن “إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار من دون الإفراج عن المُحتجزين الإسرائيليين في غزة”.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو وافق ليل السبت على قرار يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأوضحت أن القرار “اتخذ بالتنسيق مع الأميركيين”.

ولليوم الثالث على التوالي تواصل إسرائيل إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، منعاً لإدخال المُساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

– منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى إشعار آخر .. قرارٌ جائرٌ ومُفاجئ

وفي تعليقه على مُجريات الأحداث بشأن منع “إسرائيل” إدخال المساعدات الانسانية إلى غزة، يقول مسؤول قطاع النقل التجاري في فلسطين عادل عمرو: “تبلغنا بشكل مفاجئ صباح الأحد الماضي بقرار الاحتلال منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر ترقوميا، أكبر معبر تجاري في الضفة، حتى إشعار آخر”.

ويوضح في حديثه لـ”نشرة وطن الاقتصادية”، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أنه تم إرجاع نحو 30 شاحنة مُحملة بالحليب واللحوم والخضار من داخل معبر ترقوميا، بحدود الساعة السادسة من صباح الأحد بشكل مفاجئ، بعد دخولها إلى المعبر والبدء بإجراءات الفحص والتفتيش.

ويقول عمرو إن قرار الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة، قرارٌ جائرٌ، سيعمق بلا أدنى شك الأزمة الانسانية المُتصاعدة في غزة، جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، وسينعكسُ بشكل سلبي على القطاع التجاري وقطاع النقل التجاري في فلسطين.

– الاحتلال يُعطل إدخال نحو 1300 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة خلال اليومين الماضيين

ويوضح أن عدداً من الشاحنات التي تم إرجاعها أفرغت حمولتها لدى الشركات الموردة، بينما لا يزال عددٌ منها ينتظر على الجانب الفلسطيني من المعبر، إلى حين ورود تعليمات جديدة لإدارة المعبر بشأن استئناف إدخال المُساعدات الانسانية إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن الشاحنات لن تستطيع الانتظار لأكثر من 3 أيام.

ويُشير عمرو إلى تعطيل إدخال نحو 1300 شاحنة خلال اليومين الماضيين جراء قرار الاحتلال الجائر.

وتحمل الشاحنات مواد غذائية حساسة، ستكون عرضة للتلف في حال الانتظار لوقت طويل، بينما لن تتمكن الشاحنات المُحملة بالمواد التموينية وغيرها من الانتظار طويلاً نظراً للتكلفة العالية، لمنع الحركة وتقييدها.

– القطاع التجاري وقطاع النقل التجاري سيتكبدان خسائر فادحة

ويشير عمرو إلى أن القطاع التجاري وقطاع النقل التجاري سيتكبدان خسائر فادحة، جراء قرار الاحتلال منع إدخال المُساعدات الانسانية إلى غزة، حيث إن كبار المُستوردين اتجهوا لاستيراد كميات كبيرة من البضائع والسلع الاستهلاكية الأساسية، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ نهاية كانون ثاني – يناير الماضي، أضف إلى ذلك أن الاحتلال يتحكم بنوعية البضائع والسلع التي يتم إدخالها عبر المؤسسات الدولية إلى غزة، ويمنع على سبيل المثال إدخال السكاكر والمشروبات الغازية وبعض أصناف الشوكولاتة، قبل قراره الجائر منع إدخال كل المُساعدات الانسانية إلى القطاع، منذ 3 أيام على التوالي.

– الرواية الإسرائيلية بشأن وفرة السلع والمواد الاستهلاكية الأساسية في غزة مُضللة وعارية عن الصحة

ومن جهة أخرى يُفند عمرو الرواية الإسرائيلية بشأن وفرة السلع والمواد الاستهلاكية الأساسية في غزة، وتُلبي الاحتياطيات احتياجات السُكان لـ5 أشهر، وفقاً للرواية الإسرائيلية، ويؤكد عمرو أن الرواية الإسرائيلية مُضللة وعارية عن الصحة.

ويقول عمرو: رغم انسيابية حركة إدخال المُساعدات إلى قطاع غزة على مدار الأسابيع الستة الماضية (المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار)، ودخول نحو 650 شاحنة إلى القطاع عبر معبري ترقوميا جنوب الخليل وارتاح في طولكرم باتجاه معبر كرم أبو سالم يومياً، إلّا أن الكميات بالكاد تكفي، إن لم تكن غير كافية بالنظر لحجم الاحتياجات المُتزايدة، وذلك وفقاً لعديد الإشارات من العاملين في قطاع النقل التجاري في غزة.

المصدر ـ وكالة وطن للأنباء