
المسار الإخباري :أكدت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن ما يجري في غزة هو إبادة جماعية، وليس مجرد حرب، مشيرة إلى أن القوانين الدولية واضحة في توصيف الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وفي حديثها مع «القدس العربي»، أوضحت ألبانيزي أن محكمة العدل الدولية أقرت بوجود احتمال معقول لوقوع إبادة جماعية، لكن الدول الغربية تحاول التهرب من تبعات ذلك، خوفًا من مواجهة العواقب القانونية والأخلاقية.
الولايات المتحدة ودورها في تصعيد الأزمة
انتقدت ألبانيزي بشدة السياسة الخارجية الأمريكية، ووصفتها بالمخزية والمخالفة للقانون الدولي، مشيرة إلى أن إدارة دونالد ترامب تبنت مواقف صريحة لدعم تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على غزة. كما حذرت من أن الولايات المتحدة وألمانيا تتحملان مسؤولية كبرى بسبب تزويد دولة الاحتلال بالسلاح والدعم السياسي
الدول العربية بين المواقف الانتهازية والحماية الحقيقية للفلسطينيين
تحدثت المقررة الأممية عن الدور العربي قائلة إن بعض الدول تصرفت تجاه غزة بمنطق “الجوارح” الباحثة عن غنيمة، فيما أبدى آخرون موقفًا داعمًا لحماية الفلسطينيين. لكنها شددت على أن المنطقة بحاجة إلى قيادة عربية ذات رؤية استراتيجية، ترفض التعامل مع الخليج كـ”ماكينة صراف آلي للعالم”.
الوضع في الضفة الغربية وتصعيد الاحتلال
أعربت ألبانيزي عن قلقها الشديد حيال ما يجري في الضفة الغربية، مؤكدة أن الاحتلال كثف عملياته هناك، ما أدى إلى تدمير أحياء بأكملها وتهجير عشرات الآلاف. وأشارت إلى أن هناك خطة متكاملة لاستكمال التهجير القسري، وربطت ذلك بما يحدث في غزة والقدس الشرقية.
الإعلام الغربي والتضليل الممنهج
اتهمت ألبانيزي الإعلام الغربي بالتواطؤ مع الاحتلال من خلال الترويج لأكاذيب حول أحداث 7 أكتوبر، مثل مزاعم قطع رؤوس الأطفال والاغتصاب الجماعي، رغم دحض هذه الادعاءات لاحقًا. وحذرت من أن هذا الدور الإعلامي يسهم في تبرير الجرائم الإسرائيلية وتقويض حرية التعبير بشأن القضية الفلسطينية.
وختمت حديثها بالتأكيد على أن فلسطين نجحت في كشف ازدواجية المعايير الغربية، وأن الحراك الشعبي العالمي المتضامن مع الفلسطينيين يمثل أملًا في تغيير ميزان القوى مستقبلًا.