إسرائيليات

تحقيق رسمي يكشف: إخفاقات “كارثية” للجيش الإسرائيلي في حماية مهرجان “نوفا” خلال هجوم 7 أكتوبر

المسار الإخباري :كشف تحقيق داخلي للجيش الإسرائيلي، نُشر صباح اليوم الجمعة، عن فشل واسع النطاق في حماية “مهرجان نوفا” الموسيقي الذي أُقيم قرب كيبوتس “رعيم” في غلاف غزة خلال هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مؤكداً وقوع “إخفاقات خطيرة” على مستوى القيادة، التنسيق، والاستعدادات الميدانية.

وبحسب نتائج التحقيق، فإن فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال كانت تملك “صورة مغلوطة” عما يجري على الأرض، في حين سُجل انقطاع كامل للتواصل بين الجيش والشرطة، وتجاهل تام لاعتبارات الأمن في موقع الحفل، الذي لم يُصنف حتى كـ”هدف حيوي” يستوجب الحماية.

ووفق التقرير، لم يصل أول بلاغ رسمي عن الهجوم إلى هيئة الأركان العامة إلا بعد الساعة العاشرة صباحاً، أي بعد ثلاث ساعات ونصف من بدء الهجوم، وسط غياب تام لأي خطة طوارئ أو تقييم مسبق للوضع الأمني، رغم وجود 3500 شخص في الحفل بينهم عناصر شرطة ومنظمون.

تفاصيل الهجوم

أكد التحقيق أن مقاتلي “كتائب القسام” لم يكونوا على علم بوجود المهرجان، بل وصلوا إليه بالخطأ أثناء توجههم نحو بلدة “نتيفوت”، بعد أن سلكوا طريقاً غير مخطط له. وقد أسفر الهجوم عن مقتل 397 شخصاً، بينهم مشاركون في الحفل، وعناصر شرطة، وأفراد من جهاز الأمن العام “الشاباك”. كما أُسر 44 شخصاً، قتل 11 منهم لاحقاً داخل قطاع غزة.

كما أشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن 50 من الحاضرين في المهرجان أقدموا على الانتحار خلال الهجوم.

ثغرات أمنية وتنظيمية

من بين أبرز الثغرات التي رصدها التحقيق:

غياب أي قوات عسكرية في الموقع قبل وخلال الحفل.

عدم تركيب أنظمة إنذار ضد إطلاق النار في منطقة المهرجان.

غياب التنسيق بين الجيش والشرطة والمجالس الإقليمية.

تجاهل تام لإدراج المهرجان ضمن خطط الحماية والتأمين الأمني.

وحمّل التحقيق المسؤولية لقائد اللواء الشمالي في فرقة غزة، الذي اتُّهم بالإخفاق في إعداد خطة عسكرية مناسبة، وعدم اتخاذ أي إجراءات لتعزيز التأمين في موقع الحفل.

ويأتي هذا التحقيق في وقت يتعرض فيه جيش الاحتلال لانتقادات داخلية واسعة، وسط تزايد الاتهامات بالفشل في احتواء هجوم 7 أكتوبر، الذي شكّل ضربة أمنية وعسكرية غير مسبوقة للكيان.