
المسار الإخباري :ارتقى 19 شهيدًا، وأُصيب عدد آخر بجروح متفاوتة – معظمهم من الأطفال – جراء سلسلة من الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت، مساء الإثنين، مناطق متفرقة في شمال ووسط قطاع غزة، في تصعيد دموي جديد ضمن حرب الإبادة الجماعية المستمرة على القطاع.
في شمال قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة عايش في مشروع بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين على الأقل، بينما لا تزال طواقم الإنقاذ تواصل البحث عن مفقودين تحت الركام وسط دمار هائل.
وفي دير البلح وسط القطاع، نفذت طائرات الاحتلال قصفًا عنيفًا على منزل لعائلة صباح قرب مسجد الأبرار في منطقة البركة، ما أدى إلى ارتقاء 9 شهداء، بينهم 5 أطفال، إضافة إلى إصابة عدد من المدنيين. وتم نقل الضحايا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط مشاهد مروعة من الدمار والدماء.
أما في مدينة غزة، فقد استهدفت قوات الاحتلال مجموعة من الشبان قرب مبنى السفينة شمال غرب المدينة، بصاروخ استطلاع أعقبه صاروخ من طائرة حربية، ما أدى إلى استشهاد 4 شبان، هم: عبد الله وشاح – الذي كان يستعد لإتمام مراسم زفافه هذا الأسبوع – وإبراهيم أبو زيادة، وصهيب ريان، وعبود ريان، إضافة إلى إصابة آخرين وتحول بعض الجثامين إلى أشلاء.
ويأتي هذا التصعيد في اليوم الـ23 من العدوان المتواصل، حيث تواصل طائرات الاحتلال قصفها المكثف لمناطق وسط وجنوب القطاع، وسط أوامر إخلاء قسرية ونزوح جماعي، ومجاعة خانقة نتيجة الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
ووفق مصادر طبية، فقد ارتقى منذ فجر الإثنين 59 شهيدًا في مختلف أنحاء قطاع غزة، غالبيتهم من الأطفال، ضمن سلسلة من المجازر التي تنفذها قوات الاحتلال في ظل صمت دولي مستمر.