
المسار الإخباري :كشفت مصادر عبرية عن تحولات لافتة في موقف حركة حماس تجاه مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، وسط تعهد أمريكي للحركة بأن الاحتلال سيدخل مفاوضات تهدف لوقف الحرب في حال تمت تلبية شروط معينة.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن واشنطن وعدت حماس بالتدخل لضمان التزام الاحتلال ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تهدف إلى إنهاء العدوان على قطاع غزة، في حال وافقت الحركة على إطلاق سراح أكثر من 8 من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.
وتنتظر سلطات الاحتلال ردًا من حماس على عرض يشمل الإفراج عن 10 أسرى أحياء، وهو عدد قريب من المقترح الأمريكي الأصلي الذي تضمن إطلاق 11 رهينة، إلى جانب طلب الاحتلال استعادة جثامين نحو 10 قتلى.
في المقابل، أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس حركة حماس، في تصريحات لصحيفة الشرق، أن الحركة مستعدة لإتمام صفقة تبادل “جدية” تشمل وقف إطلاق نار وانسحابًا إسرائيليًا من غزة، لكنه شدد على أن سلاح المقاومة “غير قابل للتفاوض”، متهمًا الاحتلال بالمماطلة والتنصل من التزاماته.
من جانبها، قالت هآرتس إن مصر اقترحت على وفد حماس الزائر للقاهرة نزع السلاح الهجومي للحركة بإشرافها، وهي فكرة ترفضها حماس بشكل قاطع.
وترى مصادر إسرائيلية أن الضغط العسكري بدأ يُؤتي ثماره، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يسيطر فعليًا على نحو 40% من أراضي قطاع غزة.
وتوقعت مصادر متابعة للمفاوضات أن يتم التوصل إلى تهدئة قبل زيارة الرئيس الأمريكي ترامب المرتقبة إلى الخليج في مايو المقبل، ما لم تطرأ عقبات مفاجئة على مسار التفاهمات.