المسار الإخباري :كشفت مجموعة أبحاث إسرائيلية عن ارتفاع حاد في الصادرات التركية إلى السوق الفلسطيني بنسبة 1118% خلال الأشهر الماضية، في ظل الأزمة السياسية المتصاعدة بين تركيا وكيان الاحتلال. وأشار التقرير إلى أن بضائع تركية يتم تهريبها فعليًا إلى الأسواق الإسرائيلية عبر تجار فلسطينيين، ما يُعد التفافًا على قرارات المقاطعة الاقتصادية المفروضة رسميًا من الجانبين.
وبحسب البحث الذي أعدّه الدكتور حاي إيتان كوهين ينروجيك، فإن التجار الفلسطينيين باتوا حلقة وصل غير مباشرة لاستمرار التدفق التجاري بين أنقرة وتل أبيب، رغم الخطاب العدائي المتصاعد من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي دعا مؤخرًا إلى “تدمير إسرائيل الصهيونية” علنًا، واتهم الاحتلال بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة.
كما يشير التقرير إلى مفارقة لافتة، إذ تستمر التجارة بين الطرفين رغم تصنيف تركيا لإسرائيل كتهديد للأمن القومي في “الكتاب الأحمر”، وتصنيف إسرائيل لتركيا كـ”دولة عدو محتملة”.
وتُظهر هذه المعطيات تعقيد العلاقة الاقتصادية بين تركيا والاحتلال، حيث تتصاعد الحملات السياسية والدبلوماسية بين الطرفين، فيما تواصل الأسواق تبادل البضائع عبر طرق غير مباشرة.
هذا الواقع يُسلّط الضوء على ثغرات في آليات المقاطعة ويدعو إلى إعادة تقييم الدور الفلسطيني في شبكات التبادل التجاري الإقليمي، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود الشعبية الرامية إلى مقاطعة الاحتلال اقتصاديًا.
