المسار الإخباري :تعرض السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز لانتقادات حادة خلال جولته السياسية التي حملت شعار “محاربة الأوليغارشية”، بعد تكراره تصريحات تؤكد “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي وصفته منظمات حقوقية دولية وشخصيات سياسية بأنه حرب إبادة جماعية.
وخلال إحدى فعاليات الجولة، اندلعت احتجاجات رفع فيها النشطاء علم فلسطين، قبل أن تتدخل الشرطة وتصادر الأعلام وتبعد المتظاهرين بالقوة، بينما التزم ساندرز الصمت وأكمل خطابه، رغم صيحات الاستهجان والهتافات المؤيدة لفلسطين.
ورغم انتقاداته السابقة لحكومة بنيامين نتنياهو، اتُّهم ساندرز بالتمسك برؤية “مثالية” لإسرائيل كدولة ديمقراطية، متجاهلًا توصيف منظمات حقوقية للنظام الإسرائيلي بأنه نظام فصل عنصري.
واعتبر مراقبون أن ساندرز يسعى للتوازن بين تيارين داخل الحزب الديمقراطي: المؤيدين للعدالة في فلسطين والداعمين للاحتلال الإسرائيلي. كما اتُّهم بتبني خطاب مزدوج يشرعن الاحتلال تحت غطاء “حق الدفاع عن النفس”، مع الاكتفاء بانتقاد الحكومة الإسرائيلية.
ويرى محللون أن مواقف ساندرز تعكس النهج التقليدي للحزب الديمقراطي، الذي يزاوج بين خطاب تقدمي ودعم ثابت للحلفاء العسكريين، وفي مقدمتهم إسرائيل، وسط تصاعد المطالبات داخل الأوساط التقدمية بمراجعة شاملة للسياسة الخارجية الأمريكية ووقف الدعم غير المشروط للعدوان على غزة.
