
المسار الإخباري :في تصريح مثير للجدل، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن استكمال الحملة العسكرية ضد قطاع غزة أكثر أهمية من استعادة الأسرى الإسرائيليين. تصريحات نتنياهو، التي أدلى بها خلال لقاء مع طلاب إسرائيليين، أثارت انتقادات واسعة من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين اعتبروا أن الأولوية يجب أن تكون لعودة أبنائهم المختطفين.
منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 170 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف الجرحى والمفقودين. ورغم تأكيد نتنياهو على أهمية استعادة الأسرى، إلا أنه شدد على أن الهدف الأسمى للحرب هو “تحقيق النصر” على الفلسطينيين، مستعرضًا أهدافًا عسكرية أخرى تتجاوز ملف الأسرى.
وتتوقع عائلات الأسرى الإسرائيليين أن تكون عودة المختطفين هدفًا رئيسيًا، وهو ما يتفق عليه الغالبية العظمى من الإسرائيليين. ورغم التأكيدات السابقة من حركة “حماس” على استعدادها لإجراء مفاوضات شاملة لإطلاق سراح الأسرى، إلا أن نتنياهو رفض مقترحات لوقف إطلاق النار مقابل تبادل الأسرى، ما يثير قلقًا بشأن استمرار التصعيد في غزة.
إلى جانب ذلك، ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن جيش الاحتلال يخطط لاستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في إطار تعزيز الهجمات العسكرية في القطاع، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة، التي تعاني من حصار خانق منذ سنوات.