المسار الإخباري : – أثارت تصريحات وزير الخارجية في دولة الاحتلال، جدعون ساعر، موجة غضب واسعة في تونس بعد دعوته السلطات التونسية إلى “حماية” اليهود التونسيين، على خلفية محاولة طعن تعرض لها صائغ يهودي في جزيرة جربة، وُصفت بأنها حادثة سرقة عرضية.
واعتبر سياسيون ونشطاء تونسيون أن تصريحات ساعر تمثل “تدخلاً سافرًا” في الشأن الداخلي، خصوصًا أن الحادثة لا تحمل طابعًا دينيًا أو إرهابيًا، بل جرت بين مواطنين تونسيين، ولم تُصدر وزارة الداخلية أي بيان رسمي بشأنها حتى الآن.
البرلمانية فاطمة المسدي ردّت على ساعر بقولها: “كفاكم متاجرة بآلام الشعوب، وتصريحاتكم لا تعبّر عن تضامن بل تمثل وصاية مرفوضة”، مؤكدة أن الدولة التونسية وحدها مسؤولة عن حماية مواطنيها دون تمييز ديني.
بدوره، شدد مصطفى عبد الكبير، رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، على أن تونس “دولة مدنية لا تقبل دروسًا من أحد”، فيما رأى نشطاء أن الاحتلال الذي يشن حرب إبادة على غزة لا يملك حق التحدث عن القيم الإنسانية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل حساسية خاصة بملف الجالية اليهودية في تونس، التي تعيش منذ عقود في أمان نسبي، وتُعد جربة أحد أبرز رموز التعايش الديني في البلاد، خاصة مع اقتراب موسم حج الغريبة السنوي.
