المسار الإخباري :لوّح المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بإمكانية انسحاب الولايات المتحدة من المحادثات النووية الجارية مع إيران، إذا لم تُسفر الجولة المقبلة المقررة الأحد في سلطنة عمان عن “تقدم ملموس”، في مؤشر جديد على تصاعد التوتر بين الطرفين.
وفي مقابلة مع موقع “بريتبارت”، شدد ويتكوف على أن الخط الأحمر الأمريكي هو التخصيب، مضيفًا: “لا يمكن لبرنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني أن يستمر… نريد تفكيك منشآت نطنز وفوردو وأصفهان”.
يأتي هذا التصعيد قبل جولة جديدة من المحادثات تُعقد في عُمان، بعدما كانت الجولة الرابعة مقررة في إيطاليا وتم تأجيلها لأسباب لوجستية، وسط أجواء غير مبشرة بعد جولات سابقة لم تحقق تقدّمًا كبيرًا.
من جهته، رفض وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، المطالب الأمريكية، مؤكدًا أن إيران كدولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، “تمتلك الحق في تخصيب اليورانيوم وامتلاك دورة وقود نووي كاملة”، واتهم واشنطن باتخاذ مواقف متشددة تقوّض فرص نجاح المسار الدبلوماسي.
ويتزامن الضغط الأمريكي مع تهديدات صريحة من الرئيس دونالد ترامب بشن ضربات عسكرية في حال فشل المسار الدبلوماسي، فيما أشار ويتكوف إلى أن أي اتفاق جديد سيكون “أكثر صرامة” من الاتفاق السابق الذي أبرمه أوباما وانسحب منه ترامب في 2018.
الجولة المرتقبة للمحادثات تأتي أيضًا قبيل جولة لترامب في الشرق الأوسط، ما يربط الملف النووي الإيراني بمناورات جيوسياسية أوسع تشمل ملفات غزة وأوكرانيا، التي يتولى ويتكوف إدارتها ضمن منصبه الواسع.
