
المسار الإخباري :رغم الترقب الإسرائيلي لجولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة، كشفت تقارير عبرية أن زيارته المرتقبة لن تشمل “إسرائيل”، مما خفّض سقف التوقعات بشأن نتائج سياسية ملموسة، خاصة على صعيد مفاوضات التطبيع مع السعودية أو تنفيذ ما يُعرف بـ”مخطط ويتكوف”.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت”، فإن تل أبيب لم تُبدِ حماسة تُذكر حيال الزيارة، وسط فتور رسمي تجاه الإحباط الأميركي من أداء حكومة الاحتلال خلال الحرب الجارية في قطاع غزة. وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأميركية وقّعت اتفاقًا مع الحوثيين دون علم سلطات الاحتلال، وبدأت مفاوضات مباشرة مع إيران، ما يعكس تغيّرات لافتة في أولويات واشنطن الإقليمية.
وفي السياق ذاته، صرّح محلل سعودي بأن ترامب “أدرك أنه لا يستطيع فرض إملاءات على الدول العربية”، في إشارة إلى تغيّر المزاج الإقليمي تجاه السياسات الأميركية.
ومن المنتظر أن يحط ترامب رحاله يوم الثلاثاء المقبل في قطر، في ثاني زيارة رسمية له خارج الولايات المتحدة منذ انتخابه، بعد مشاركته مؤخرًا في جنازة البابا فرانسيس. ورغم محاولات تل أبيب التقليل من حجم الخلافات، فإن الملفات الاستراتيجية العالقة – خاصة ملف غزة والتطبيع مع الرياض – لا تزال تُراوح مكانها في ظل تضاؤل التأثير الإسرائيلي على مجريات الأحداث.