
المسار الإخباري : – في تطور مفاجئ يحمل أبعاداً سياسية واقتصادية كبرى، كشفت مصادر مطلعة عن خطة غير مسبوقة يتبناها الرئيس السوري أحمد الشرع لإغراء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتضمن عرضاً لبناء “برج ترامب” في قلب العاصمة السورية، وفتح قطاعي النفط والغاز أمام الاستثمارات الأميركية، مقابل تخفيف العقوبات المشددة ولقاء مباشر بين الزعيمين خلال جولة ترامب المرتقبة في الشرق الأوسط.
وقالت المصادر إن الشرع يسعى للظهور بمظهر الشريك المحتمل في تسوية إقليمية جديدة، عبر تهدئة التوتر مع الاحتلال الإسرائيلي وتقديم ضمانات سياسية واقتصادية لواشنطن، وسط جهود وساطة يقودها الناشط الأميركي المؤيد لترامب، جوناثان بيس، الذي التقى الشرع لأربع ساعات في دمشق أواخر أبريل، برفقة ناشطين خليجيين.
التحرك السوري يأتي في ظل محاولات حثيثة لتنفيذ شروط واشنطن لتخفيف العزلة الدولية الخانقة المفروضة على البلاد منذ أكثر من عقد، وفي وقت تسعى فيه دمشق لإعادة تموضعها إقليمياً وسط متغيرات كبرى تشهدها المنطقة.
وأشار بيس إلى أن الشرع لا يرى في ترامب مجرد زعيم سياسي، بل “شريك محتمل في إعادة بناء سوريا”، مؤكداً أن الرئيس السوري تحدث عن “رابط شخصي” يجمعه بترامب، يتمثل في نجاتهما من محاولات اغتيال.
ورغم استمرار إدراج واشنطن للشرع على قوائم الإرهاب، فإن الأوساط السياسية تترقب ما إذا كان ترامب، المعروف بكسره للأعراف الدبلوماسية، سيقبل بهذا العرض الجريء، أم يتجاهله لحسابات أعمق تتعلق بإيران وإسرائيل والمشهد الانتخابي الأميركي.
مصدر مقرب من الشرع أكد أن لقاءً محتملاً مع ترامب لا يزال “قيد البحث” خلال زيارة الأخير المرتقبة للسعودية، دون تأكيد رسمي حول التوقيت أو التفاصيل.