
المسار الإخباري :اقتحم 293 مستوطنًا صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك، من بينهم 75 مستوطنًا و209 طلاب يهود، بالإضافة إلى 9 عناصر من شرطة الاحتلال بزيٍّ مدني، وذلك تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مقدسية أن المقتحمين قاموا بجولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية، في مشهد متكرر يُشكل انتهاكًا صارخًا لقدسية المسجد الأقصى.
وجاءت هذه الاقتحامات بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة تفرضها قوات الاحتلال على مداخل المسجد الأقصى وفي محيط البلدة القديمة بالقدس، تشمل التضييق على المصلين الفلسطينيين وتفتيشهم.
وكان حراس المسجد قد أحبطوا، أمس الإثنين، محاولة مستوطنين متطرفين تهريب خروف صغير إلى داخل المسجد بهدف ذبحه، في إطار ما يسمى “القرابين التوراتية”، وهو ما اعتُبر تصعيدًا خطيرًا.
ويواصل المستوطنون وجماعات “الهيكل” المتطرفة دعواتهم التحريضية لتكثيف الاقتحامات، وبدؤوا بجمع تواقيع لمطالبة سلطات الاحتلال بالسماح لهم باقتحام الأقصى خلال ما يُعرف بـ”يوم القدس” العبري، الذي يوافق 26 أيار/ مايو الجاري، مع تمكينهم من أداء طقوس دينية كاملة داخل المسجد.
تصاعد هذه الاقتحامات في ظل غياب أي رادع دولي، يعكس إصرار الاحتلال على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، الأمر الذي يواجهه الفلسطينيون بالرفض المطلق والنفير الشعبي.