المسار الإخباري : – اختُتمت اليوم الأربعاء أعمال القمة الخليجية الأميركية في العاصمة السعودية الرياض، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث ناقشت ملفات إقليمية أبرزها الحرب في غزة، والوضع في لبنان، ومستقبل العلاقات مع سوريا وإيران.
وشارك في القمة إلى جانب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبو ظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد، ونائب رئيس الوزراء العُماني أسعد بن طارق آل سعيد.
وأكد ابن سلمان في كلمته الافتتاحية أن القمة تأتي في سياق “تعزيز التعاون الجماعي من أجل استقرار المنطقة”، مشددًا على ضرورة وقف التصعيد في الإقليم وإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية.
كما رحّب بالقرار الذي اتخذه الرئيس ترامب برفع العقوبات عن سوريا، مشيرًا إلى أن دعم الاستقرار في لبنان يتطلب حصر السلاح بيد الدولة.
بدوره، حمّل ترامب إدارة سلفه جو بايدن مسؤولية “الفوضى في المنطقة”، قائلاً إن السياسات السابقة سمحت لأذرع إيران بالتمدد والعدوان، مؤكداً رفضه لحصول إيران على سلاح نووي، ومشدداً على ضرورة فرض العقوبات الأميركية عليها.
وفيما يتعلق بغزة، قال ترامب إن “الإفراج عن الرهائن يجب أن يكون أولوية”، داعياً إلى إحلال السلام بدعم خليجي. كما قال إن لبنان أمام فرصة للتحرر من حزب الله، وبناء دولة مستقرة عبر قياداته الشرعية.
وفي تطور لافت، أعلن ترامب عزمه رفع جميع العقوبات عن سوريا، كاشفاً عن لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إطار جهود تطبيع العلاقات الأميركية السورية.
كما أشار ترامب إلى خطط لتوسيع الاتفاقات الإبراهيمية، عبر ضم دول جديدة خلال المرحلة المقبلة.
ويُشار إلى أن هذه القمة هي المحطة الأولى في جولة ترامب بالشرق الأوسط ضمن ولايته الرئاسية الثانية، والتي تشمل قطر والإمارات بعد السعودية.