المسار : أفاد مصدر مسؤول في حركة حماس، “العربي الجديد”، بانعقاد لقاء عاجل بين وفد الحركة والوسيط القطري مساء اليوم في الدوحة لبحث تطورات التهدئة، مشيراً إلى أن العرض المطروح يتضمن صفقة جزئية تمتد لأكثر من شهرين، تتخللها مفاوضات حول إنهاء شامل للحرب بشروط. ولفت المصدر إلى أن الضمانات هذه المرة أكثر جدية وتشمل التزامات أميركية واضحة لضمان تنفيذ الاتفاق.
ويأتي هذا التطور في وقت تتواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة المحاصر، ومع تعثّر المسار التفاوضي وتعاظم التحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة، أعلن جيش الاحتلال، مساء الجمعة، إطلاق المرحلة الأولى من عملية عسكرية واسعة تحت اسم “عربات جدعون“. وتشمل العملية ضربات جوية مكثفة وتحريك قوات برية للسيطرة على مواقع استراتيجية داخل القطاع، في محاولة لتحقيق ما سمّاه الاحتلال “أهداف الحرب”، وعلى رأسها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وهزيمة حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”.
الهجوم الجديد وُصف من جانب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأنه “الأوسع والأكثر فتكًا” منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، محذرًا من اعتماد الاحتلال سياسة الأرض المحروقة والمجازر الجماعية، بما يشمل التدمير الشامل لما تبقى من الأحياء السكنية والبنية التحتية في القطاع المنكوب. في المقابل، أكدت منظمة الصحة العالمية أن الأوضاع الإنسانية في غزة بلغت مستويات كارثية، في ظل الحصار الكامل وعجز المنظمات الإغاثية عن إيصال أي مساعدات. وقالت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، إن عدد الشهداء بلغ نحو 53 ألفًا، بينما يحتاج أكثر من 10 آلاف مريض، بينهم آلاف الأطفال، إلى إجلاء طبي فوري.
المصدر : العربي الجديد