
المسار : حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح، من خطورة الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات لسكان قطاع غزة، مشددًا على أن تلك الآلية ليست إغاثية؛ بل تهدف لتحقيق أهداف أمنية وعسكرية وسياسية.
وقال رباح، لـ”إرم نيوز”، إن “توزيع المساعدات للسكان عبر نقاط عسكرية ومن خلال شركة أمريكية يهدف بدرجة أساسية لتهجير سكان غزة”، مبينًا أن المشروع يحظى برفض دولي وفلسطيني ولا يمكن التعامل معه.
وأضاف أن “ذلك الأسلوب في توزيع المساعدات لا يلبي احتياجات الشعب الفلسطيني؛ وإنما يحقق أهداف إسرائيل، وما يدخل إلى غزة مقنن للغاية ولذر الرماد في العيون، وهذه سياسة إسرائيلية مدعومة من الولايات المتحدة”.
وتابع: “ما يجري في الأراضي الفلسطينية في إطار مخطط إسرائيلي واضح لتفريغها من السكان، وهو مشروع توسعي لضم أكبر مساحة لإسرائيل الكبرى”، قائلًا: “إسرائيل تواصل الحرب من دون أي أهداف أو رؤية لنهايتها”.
وقال رباح إن “هذه حرب شعواء مفتوحة وإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، وبطبيعة الحال الاحتلال لم يحقق أهدافه الرئيسة؛ لذلك نتنياهو لن يقر بفشله، وهو يريد مواصلة الحرب بالصيغة التي نشاهدها اليوم، والتي تقوم على القتل والتدمير والنزوح”.
وبيّن أن “الآلية الجديدة للمساعدات تهدف لتجميع سكان القطاع في المناطق الجنوبية، في مناطق أشبه بالمعسكرات المحمية بقوة الجيش الإسرائيلي”، لافتًا إلى أن الخطوة التالية ستكون دفعهم نحو الهجرة إلى خارج القطاع.
وأشار القيادي في الجبهة الديمقراطية، إلى أن “حزبه دعا لتشكيل وفد تفاوضي موحد لقطع الطريق على التلاعب الإسرائيلي على حالة الانقسام الموجودة، والتي تنعكس سلبًا على العملية التفاوضية ومكانة الفلسطينيين فيها”.
وأضاف أن “مرحلة ما بعد الحرب تحتاج لموقف فلسطيني موحد يبدأ من صفقة التبادل وحتى اليوم التالي، وأن يكون الوفد في إطار منظمة التحرير، الأمر الذي يصعب على إسرائيل التملص من أي اتفاق يتم التوصل إليه”.
وختم حديثه بالقول إن “طرفي الانقسام (فتح وحماس) لم يقدما حتى الآن جوابًا واضحًا على قضية الوفد التفاوضي الموحد، وكلا الطرفين يتجاهل الموضوع، وذلك يسجل خسائر يومية وغير مبررة للوصول إلى حل لوقف إطلاق النار ويدفع إسرائيل نحو التشدد بإجراءاتها”.