أهم الاخبارفلسطيني

(فيديو) السفير زملط في حوار مع بيريس مورغان : حمض “إسرائيل” النووي هو تدميرنا ، وطفل فلسطيني واحد يساوي العالم كله

المسار : أكد السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، د. حسام زملط ان الحمض النووي الإسرائيلي هو إبادة الشعب الفلسطيني المسار : أينما كان، مجددا رفضه التام استهداف المدنيين.

وأكد زملط في مقابلة مع الصحفي بيرس مورغان ان الشعب الفلسطيني يحتفظ بالأرضية الأخلاقية العالية لقضيته، وجوهرها “اننا مدنيون عزل لذا من الأفضل ألا نفعل ذلك بأنفسنا ومن الأفضل أن نلتزم بالشيء الوحيد الذي ندعو اليه وهو القانون الدولي”.
وانتقد زملط المعايير الغربية بالنظر الى ما يجري منذ تاريخ السابع من أكتوبر فقط، لافتا ان الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى أعلنت في السادس من أكتوبر، ان العام 2023 كان الأكثر دموية للأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وليس في غزة، لكن العالم لم يكن لمناقشة قتل الفلسطينيين، وتلك هي قضيتنا.

ووجه زملط حديثه لمورغان في انتقاد مبطن لدوره وتحريضه وتبنيه رواية الاحتلال منذ السابع من أكتوبر قائلا له ” منذ السابع من اكتوبر وانت تريدني ان أدين السابع من أكتوبر. نحن ليس لدينا مشاكل مع الادانة فقد كنا نفعل ذلك طوال الوقت. لكن السفيرة الاسرائيلية كانت جالسة هنا الاسبوع الماضي في الاستوديو ومع ذلك لم تطلب منها ان تدين اي شيء فما الامر مع الفلسطينيين”.

وتابع زملط انتقاده لمورغان ووسائل الاعلام الغربية “انت او وسائل الاعلام الرئيسية الغربية، ترون الحياة اليهودية الاسرائيلية أكثر قيمة من حياة الفلسطينيين، ولذلك أنا كممثل للشعب الفلسطيني ارفض من كل قلبي ان يكون اطفالنا أقل انسانية منهم، وانا اقول ان طفل فلسطيني واحد يساوي العالم كله”.

وأكد زملط ان الحمض النووي الإسرائيلي هو “ابادتنا وطردنا وتهجيرنا”، مقارنا بين ما تعرضت له قريته التي ينحدر منه “سمسم” من تدمير ومحو عن الخريطة عام 1948، وبين مدينة رفح التي لجأت اليها عائلته والتي تم محوها وتدميرها بالكامل.

وقال زملط “ولد جدي ووالدي في قرية جميلة اسمها سمسم، وفي عام 1948 دمرت ومحيت تماما وزرعوا مكانها بعض الأشجار حتى لا نتمكن من الارتباط او اكتشاف اين كانت بيوتنا، وانا ولدت في رفح وهي مدينة ضخمة في غزة يعيش بها 172 ألف شخص حيث عشت فيها كل حياتي ولكنها قد اختفت ودُمرت بالكامل أيضا”.

وتابع زملط “الامل الوحيد لدي الآن هو ان أطفالي لا يواجهون نفس المصير، لأن هذا هو الحمض النووي الإسرائيلي، وهو ابادتنا أينما كنا لذا غادرنا بيوتنا الاصلية ولم نتمكن من العودة اليها لأنه لم يسمح لنا بذلك، كما ان مكان اللجوء مثل رفح قد دُمر”.

وأضاف زملط ” أخاف الآن من المستقبل، مستقبل أطفالي. فاذا كان الماضي مرعبا، فان الحاضر أكثر رعبا، ولذلك يجب ان نقضي وقتا في نقاش المستقبل، وأي نوع من الفلسطينيين نسعى اليه، واي نوع من الدولة سنبني، وما هي العلاقة بين هذه الدولة وكل جيرانها وبقية العالم. لكن أكبر خوفي هو ان أطفالي الثلاثة سيواجهون نفس المصير”.