
المسار الإخباري :في جريمة جديدة تضاف لسجلّ المجازر المتواصلة، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس مجزرة مروعة بحق مئات المدنيين المجوّعين الذين كانوا ينتظرون مساعدات غذائية قرب حاجز نتساريم وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية بارتقاء 16 شهيدًا وأكثر من 100 مصاب جرّاء استهداف الطائرات المسيّرة والآليات العسكرية الإسرائيلية للمدنيين في محيط جسر غزة وشارع صلاح الدين، حيث تتجمع حشود المحتاجين يوميًا على أمل الحصول على الغذاء.
هذه الجريمة ليست الأولى، فقد قتل الاحتلال بالأمس 11 مدنيًا وأصاب أكثر من 70 آخرين في المكان ذاته، ضمن سلسلة مجازر باتت تُعرف بـ”مذابح المساعدات”، والتي تُرتكب أمام صمت دولي وتواطؤ مشاريع إغاثية مُسلّحة.
ووفق إحصاءات طبية، فإن ضحايا “لقمة العيش” منذ بدء توزيع المساعدات بنظام مشترك أميركي-إسرائيلي في 27 مايو، بلغ نحو 400 شهيد وأكثر من 3000 مصاب، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، وعجز المستشفيات عن الاستجابة للكارثة الإنسانية المتفاقمة.
في غزة، المساعدات تحوّلت إلى فخ قاتل، والاحتلال يستثمر في الجوع والضعف لفرض أجندته على شعبٍ يُقاتل من أجل البقاء.