المسار الإخباري :لليوم الثالث على التوالي، يعاني وسط وجنوب قطاع غزة من انقطاع كامل في خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية، في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ومنعه الطواقم الفنية من الوصول إلى مواقع الأعطال وإجراء الإصلاحات الضرورية.
وتزامن هذا الانقطاع، الذي بدأ مجددًا يوم الإثنين بعد إصلاح مؤقت يوم السبت، مع تصاعد المجازر والقصف الإسرائيلي الذي طال مواقع مدنية ومراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية.
مصادر فنية أكدت أن قوات الاحتلال تُعيق بشكل متعمد وصول فرق الاتصالات الفلسطينية إلى مناطق الأعطال، كما تعرضت شبكة البنية التحتية لـ”استهداف مباشر ومتكرر”، ما أفقدها جزءًا كبيرًا من كفاءتها التشغيلية، ويهدد بتوقفها الكامل في أية لحظة.
وأشارت المصادر إلى إصابة أحد العاملين في قطاع الاتصالات بجروح خطيرة أدت إلى بتر ساقه، خلال محاولته إجراء إصلاحات وسط القطاع.
هذا الانقطاع الحاد في الخدمات الحيوية يُفاقم الكارثة الإنسانية المتواصلة، حيث تعتمد المؤسسات الطبية والهيئات الدولية على الاتصالات لتنسيق عمليات الإنقاذ والإغاثة، إضافة إلى تأثر التعليم الإلكتروني الذي يحاول الاستمرار رغم الدمار.
في ظل هذا الواقع، دعت منظمات مدنية ومؤسسات حقوقية المجتمع الدولي للتدخل الفوري لضمان عودة خدمات الاتصالات، التي تعتبر شريانًا أساسيًا للحياة في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها سكان القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.
