
المسار الإخباري :قُتلت شقيقتان، فجر اليوم الجمعة، إثر جريمة إطلاق نار وقعت في بلدة تل السبع بمنطقة النقب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وأعلنت الطواقم الطبية التي وصلت إلى المكان عن وفاة الشابتين (18 و20 عامًا)، بعد العثور عليهما مصابتين بجروح حرجة وفاقدتين للوعي، فيما فشلت محاولات إنقاذ حياتهما.
تأتي هذه الجريمة ضمن موجة تصاعد غير مسبوق في جرائم القتل التي تضرب المجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل، وسط اتهامات متكررة للشرطة الإسرائيلية بالتقاعس، بل والتواطؤ مع عصابات الجريمة المنظمة، وغياب أي رؤية حكومية حقيقية لوقف نزيف الدم المتواصل.
وبحسب بيانات محلية، ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل منذ بداية عام 2025 إلى 123 قتيلاً، من بينهم 9 نساء، و105 قُتلوا بالرصاص، وأكثر من نصفهم لم يتجاوزوا الثلاثين من العمر. كما قُتل 8 أشخاص برصاص الشرطة الإسرائيلية.
وبالمقارنة مع السنوات الماضية، فقد بلغ عدد ضحايا جرائم القتل عام 2024 نحو 221 قتيلاً، و222 جريمة سُجلت في عام 2023، مما يعكس منحى تصاعديًا خطيرًا يهدد النسيج المجتمعي الفلسطيني في الداخل.
تستمر صرخات أهالي الداخل مطالبةً بالحماية والعدالة والمحاسبة، في وقت تتعاظم فيه المخاوف من توسع رقعة العنف في ظل تفشي السلاح وغياب الأمن.