
المسار الإخباري :القدس المحتلة – منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، آلاف الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بعد أن أغلقت أبوابه كافة، للجمعة الثانية على التوالي، في سابقة خطيرة تمس حرية العبادة في المدينة المقدسة.
وأفادت محافظة القدس بأن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل المسجد، بما فيها بابا حطة والسلسلة، ومنعت دخول المصلين، واكتفت بالسماح لعدد محدود فقط بذريعة “اكتمال العدد المسموح به”.
كما أوقف جنود الاحتلال الفلسطينيين عند باب الساهرة وعرقلوا وصولهم إلى البلدة القديمة، في مشهد يكرّس سياسة العزل والتضييق بحق المقدسيين والوافدين من الداخل الفلسطيني.
دعوات مقدسية انطلقت للحشد والرباط داخل الأقصى، عقب إعادة فتح أبوابه بعد ستة أيام من الإغلاق، مؤكدين أن التواجد الشعبي والصلوات المكثفة في المسجد يمثلان ردًا عمليًا على سياسات الاحتلال الرامية إلى فرض واقع جديد.
وناشد ناشطون أهالي القدس والداخل المحتل بتكثيف التوافد والرباط في الأقصى، للتصدي لمحاولات الاحتلال فرض ما يُعرف بسياسة “المصلين بالعدد”، والتي تهدف إلى تقنين التواجد الإسلامي في المسجد.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار القيود المشددة منذ اندلاع المواجهة العسكرية بين “إسرائيل” وإيران، حيث تحاول سلطات الاحتلال استغلال الظرف الأمني لفرض وقائع جديدة في القدس.