
المسار الإخباري :كشفت إيران رسميًا عن صاروخها الفرط صوتي المتطور “فتاح 2″، في خطوة تُعد تطورًا عسكريًا غير مسبوق يضع الجمهورية الإسلامية في مصاف الدول المالكة لتكنولوجيا الصواريخ فائقة السرعة، إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والصين.
خصائص تقنية خارقة
صاروخ “فتاح 2” يتمتع بسرعة تتراوح بين 13 و15 ضعف سرعة الصوت، أي ما يعادل نحو 18,000 كيلومتر في الساعة، ما يُمكّنه من الوصول إلى أهداف داخل “إسرائيل” خلال أقل من 5 دقائق فقط، انطلاقًا من غرب إيران
الصاروخ قادر على تغيير مساره وارتفاعه باستمرار أثناء التحليق داخل وخارج الغلاف الجوي، الأمر الذي يجعل رصده واعتراضه شبه مستحيل بواسطة الأنظمة الدفاعية التقليدية، مثل “القبة الحديدية” و”آرو 3″ و”باتريوت”.
رأس حربي فتاك ودقة عالية
يحمل “فتاح 2” رأسًا حربيًا تدميريًا يفوق وزنه 450 كيلوغرامًا، مع إمكانية تطويره مستقبلاً لحمل رؤوس نووية، وفقًا لتقديرات غربية. كما تم تزويده بأنظمة توجيه دقيقة قادرة على إصابة أهداف استراتيجية ومحصنة بدقة عالية.
ضربة ردع استراتيجية
بحسب محللين، فإن هذا الصاروخ يمثّل نقلة نوعية في الردع الإيراني، إذ يمكن طهران من توجيه ضربات سريعة ومؤثرة إلى العمق الإسرائيلي دون قدرة حقيقية على الرد الدفاعي. كما يعكس الاستثمار الإيراني المكثف في مجال التسلح الصاروخي رغم العقوبات الدولية.
أُستخدم في المواجهة الأخيرة
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن “فتاح 2” تم استخدامه لأول مرة في الهجمات الأخيرة ضد “إسرائيل”، ونجح في تدمير منظومتي “آرو-2″ و”آرو-3” الإسرائيليتين، وفق ما جاء في بياناته الرسمية.
توقيت حرج وتصعيد إقليمي
يأتي الإعلان عن “فتاح 2” في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوقًا بين إيران و”إسرائيل”، وسط تبادل مباشر للضربات الجوية والصاروخية، وتحركات عسكرية أمريكية لحماية “تل أبيب”، وسط أنباء عن اقتراب حاملة الطائرات “نيميتز” من شرق المتوسط.
الكشف عن هذا الصاروخ يعيد ترتيب الحسابات الاستراتيجية في الشرق الأوسط، ويفتح الباب على مصراعيه أمام مرحلة جديدة من سباق التسلح والتوتر العسكري.