
المسار …
في استمرار انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، اقتحمت قوات الاحتلال، عند منتصف ليل السبت-الأحد، المصلى القديم داخل المسجد الأقصى المبارك، وعبثت بمحتوياته بعد أن أقدمت على كسر عدد من الخزائن وتفتيش المكان بطريقة وصفت بالوحشية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال نفذت حملة اعتقالات طالت أربعة من حراس المسجد الأقصى، هم: محمد عرباش، رمزي الزعانين، باسم أبو جمعة، وإياد عودة. كما خضع عدد آخر من الحراس ورجل إطفاء للتحقيق الميداني داخل باحات المسجد، في خطوة تصعيدية تهدف إلى ترهيب العاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية وتقويض مهامهم في حماية المسجد ومرافقه.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من سياسات المتواصلة، التي تسعى إلى فرض أمر واقع جديد داخل المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم (الستاتيكو)، عبر الاستدعاءات المتكررة، الاعتقالات، والاقتحامات اليومية التي تستهدف المصلين والموظفين على حد سواء.
في موازاة ذلك، تواصل سلطات الاحتلال فرض قيود صارمة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى لليوم التاسع على التوالي، بذريعة “الطوارئ الأمنية” في ظل التصعيد العسكري مع إيران، الأمر الذي يثير مخاوف متزايدة من تداعيات خطيرة على الحرم القدسي الشريف ومكانته في الوعي الديني والسياسي الفلسطيني والعربي والإسلامي.
وفي السياق ذاته، نشر الحساب الرسمي للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد علي خامنئي، على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، تصريحاً أكّد فيه مركزية القضية الفلسطينية في عقيدة الجمهورية الإسلامية، مشدداً على أن “قضية فلسطين بالنسبة إلينا قضية أساسية، وانتصار فلسطين أيضاً أمر حتمي بالنسبة إلينا”.