
المسار الاخباري :قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن امتناع بلاده عن تقديم دعم عسكري مباشر لإيران، رغم تصاعد المواجهة مع إسرائيل، يعود جزئياً إلى العلاقات الوثيقة التي تربط موسكو بتل أبيب، مؤكداً أن إسرائيل “تضم قرابة مليوني ناطق بالروسية” وتكاد تكون “دولة ناطقة بالروسية”.
وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي، شدد بوتين على أن بلاده تحتفظ بعلاقات “جيدة وودية مع العالم العربي”، إلا أن كل صراع – بحسب تعبيره – “يتطلب فحصًا منفصلًا وتقييمًا دقيقًا لمصالح روسيا الاستراتيجية”.
وعن طبيعة دعم موسكو لطهران، أوضح بوتين أن روسيا تدافع عن “حق إيران في امتلاك الطاقة النووية السلمية”، مذكّراً بأن موسكو بنت مفاعلاً نوويًا لإيران وتواصل العمل على بناء اثنين آخرين وفق العقود الموقّعة. وأضاف: “أليست هذه مساندة؟”.
وتأتي تصريحات بوتين في وقت تقف فيه روسيا على الحياد العسكري بين حليفين متصارعين، إيران وإسرائيل، رغم تحالفها الوثيق مع طهران في ملفات عدة، أبرزها الحرب في سوريا، بينما تربطها في الوقت ذاته مصالح اقتصادية وأمنية عميقة مع تل أبيب.
وتُظهر مواقف الكرملين محاولة روسية دقيقة للحفاظ على توازن المصالح وسط اشتعال الساحة الإقليمية، فيما يزداد الضغط على موسكو لتحديد موقف أوضح في ظل الضربات الأميركية والإسرائيلية المكثفة على العمق الإيراني.