
المسار الإخباري :قال رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو يحاول استغلال الحرب مع إيران لصرف الأنظار عن فشله في غزة، مشيرًا إلى أن الضربة الأميركية الأخيرة لطهران تمثل “فرصة ذهبية” لإنهاء الحربين، لكن نتنياهو لن ينجح في استغلالها.
وفي مقال نشرته مجلة الإيكونوميست البريطانية، أوضح أولمرت أن القصف الأميركي لمنشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية الإيرانية غيّر قواعد اللعبة، لكنه لن يُضعف إيران أو يركعها كما يتوهم قادة الاحتلال، مؤكداً أن “دولة ذات تراث عريق وسكان يتجاوزون 90 مليون نسمة لن تنهار بضربات استباقية”.
ورأى أولمرت، الذي قاد حكومة الاحتلال بين عامي 2006 و2009، أن الضربة الأميركية “تؤمّن مخرجًا مشرفًا لنتنياهو من المستنقعين الإيراني والغزّي”، لكنه استدرك بالقول: “نتنياهو يعرف كيف يبدأ الحروب، لكنه يفتقر للشجاعة والخيال لإنهائها”.
كما وجّه أولمرت انتقادات لاذعة لنتنياهو على خلفية تعامله مع الحرب على قطاع غزة، متهماً إياه بإطالة أمد الحرب وتجاهل ملف الأسرى وعدم تحديد أهداف واضحة للجيش، داعيًا إلى محاكمته.
وأضاف في ختام مقاله: “إذا كان نتنياهو حكيماً وشجاعاً، فسيوقف القتال، وإن استمر في غطرسته، فسيقضي على ما تبقى من مكاسب دولة الاحتلال”.