المسار الإخباري :اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في أول اقتحام جماعي بعد إغلاق استمر 12 يومًا على خلفية التصعيد العسكري الأخير مع إيران.
وأفادت مصادر مقدسية أن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية قرب باب المغاربة، وسط انتشار مكثف لعناصر شرطة الاحتلال داخل المسجد.
وخلال فترة الاقتحامات اليوم، تم رصد دخول 39 مستوطنًا إلى المسجد، ضمن سياسة تهويد متواصلة تهدف إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.
وتتكرر هذه الاقتحامات يوميًا (عدا يومي الجمعة والسبت)، في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.
وكان شهر مايو/ أيار الماضي قد شهد رقمًا غير مسبوق في أعداد المستوطنين المقتحمين، بلغ 6728 مستوطنًا، بينما سُجلت سابقة خطيرة في 12 من الشهر نفسه، حينما أُدخل قربان حيواني إلى باحات المسجد بنيّة ذبحه، في تحدٍ صارخ للواقع الديني والتاريخي للمكان.
ويحذر المقدسيون من مخطط متسارع لتهويد الأقصى، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، في ظل صمت دولي تجاه هذه الانتهاكات المتكررة.
