
المسار الإخباري :للمرة الأولى منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر الماضي، ألمح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى رغبته في إنهاء الحرب، بحسب ما نقلته القناة 12 العبرية، في ظل ضغوط إقليمية ودولية متزايدة لإبرام صفقة تبادل أسرى تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار.
وذكرت القناة أن حكومة الاحتلال وبعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران، تسعى الآن إلى التفرغ لما تسميه “الهدف الكبير المقبل: شرق أوسط جديد”، والذي يمر عبر بوابة إنهاء الحرب في غزة والتطبيع مع دول عربية جديدة.
وبحسب مراسل الشؤون السياسية في القناة، فإن نتنياهو سيعقد الأحد اجتماعاً أمنياً مصغراً لبحث مستجدات الاتصالات الجارية بشأن تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، بالتوازي مع ضغوط شديدة من الوسطاء الإقليميين، لا سيما في القاهرة والدوحة، لدفع الطرفين نحو اتفاق.
ترامب يرفع سقف التوقعات واتصالات مكثفة خلف الكواليس
في الأثناء، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجواء تفاؤلية، متحدثاً عن إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع الجاري، وهو ما اعتبرته القناة العبرية عاملاً إضافياً يزيد من ضغط عائلات الأسرى على الحكومة.
ورغم هذه التصريحات، أكدت مصادر إسرائيلية للقناة أنه “لا يوجد أي اختراق فعلي في المحادثات حتى الآن”، مشيرة إلى أن واشنطن تطرح رؤية لحل شامل يتضمن تبادل الأسرى، ووقف العدوان على غزة، والانطلاق نحو مسار إقليمي جديد.
ويُنتظر أن يصل وزير الشؤون الاستراتيجية المقرب من نتنياهو، رون ديرمر، إلى واشنطن الإثنين، لمناقشة تفاصيل الصفقة المرتقبة، وترتيبات زيارة نتنياهو المقررة إلى العاصمة الأمريكية في منتصف يوليو المقبل، وفق ما أوردته القناة.
الجيش يُنهي مهامه.. والكرة في ملعب حماس
من جانبه، من المتوقع أن يبلغ رئيس الأركان اللواء إيال زامير الحكومة خلال اجتماع “الكابينيت” أن الجيش قد أتمّ مهامه في إطار خطة “عربات جدعون”، داعياً إلى تحديد المرحلة التالية.
القناة العبرية أفادت أيضاً بأن الاحتلال ردّ قبل أسبوعين على مقترح المفاوض الإسرائيلي “ويتكوف” بتقديم تسهيلات محدودة في جدول الإفراج عن الأسرى، لكن حتى الآن لم تقدم حماس ردها النهائي.
ورغم كل الضغوط، ما يزال نتنياهو متمسكاً بمقترح “الإفراج المرحلي عن الأسرى”، على مرحلتين، مقابل إنهاء الحرب بعد التوصل إلى اتفاق واضح على شروط نهايتها، وهو الطرح الذي ترفضه المقاومة التي تطالب باتفاق شامل يتضمن انسحاباً كاملاً من غزة ووقف العدوان.