
المسار الإخباري :تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل تصعيد دموي غير مسبوق، تزامنًا مع حصار خانق ومنع متعمد لدخول المساعدات الإنسانية، ما يفاقم الأزمة المعيشية والصحية التي تهدد حياة ملايين السكان.
ومنذ ساعات الفجر ليوم الإثنين، استشهد أكثر من 105 فلسطينيين جراء قصف جوي ومدفعي طال مناطق متفرقة من القطاع، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 56,531 شهيدًا، و133,642 إصابة، وفقًا لإحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.
في تطور مأساوي، أعلن مستشفى الكويت التخصصي في خانيونس وفاة الشاب أيوب صابر أبو الحصين (29 عامًا) نتيجة سوء التغذية الحاد، وهو ما يجسد حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع بسبب الحصار وإغلاق المعابر.
وفي مجزرة مروعة جديدة، استشهد 33 فلسطينيًا بينهم الصحفي إسماعيل أبو حطب، وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي مباشر استهدف استراحة “الباقة” غرب مدينة غزة، أثناء وجود عدد كبير من المدنيين فيها.
كما استُشهد 6 مدنيين، بينهم 3 سيدات، في قصف إسرائيلي على منزل عائلة العيماوي في بلدة الزاويدة وسط القطاع، إضافة إلى وقوع عشرات الإصابات، بينما عُثر على أشلاء الضحايا تحت ركام المنزل المكون من ثلاث طبقات.
وفي جريمة أخرى، استهدفت قوات الاحتلال بالقصف المدفعي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وكذلك منتظري المساعدات الإنسانية قرب دوار النابلسي وشارع صلاح الدين، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا.
قطاع غزة يعيش اليوم واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، وسط تصعيد إسرائيلي شامل، ونظام حصار وتجويع ممنهج، واستهداف متواصل للمدنيين، والمنشآت الصحية، ومراكز الإيواء، دون أي استجابة فعلية من المجتمع الدولي.