دولي

الغارديان: هتاف ضد الإبادة يثير العاصفة في بريطانيا بينما يُقتل الجائعون بصمت في غزة

المسار الإخباري :في مقال ناري بصحيفة الغارديان، هاجم الكاتب البريطاني أوين جونز صمت المؤسسة السياسية والإعلامية البريطانية إزاء المجازر الإسرائيلية المستمرة في غزة، مقابل اندلاع عاصفة سياسية بسبب هتاف فني ضد الجيش الإسرائيلي خلال مهرجان موسيقي.

أشار جونز إلى أن الفنان البريطاني بوبي فيلان، من فرقة “بوب فيلان”، هتف خلال مهرجان غلاستونبيري قائلًا: “الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي”، ما أثار سخطًا واسعًا من رئيس الوزراء البريطاني ووسائل الإعلام، في حين لم يتحرك أحد إزاء مقتل 600 فلسطيني جائع خلال يونيو فقط، كثير منهم قتل أثناء انتظار المساعدات.

وأضاف جونز:

> “ما مدى الضياع الأخلاقي لمجتمع تثير فيه خمس كلمات ضد جيش أجنبي مرتكب للإبادة كل هذا الغضب، بينما لا يهتز لأجله ساكن لموت المئات؟”

ووصف الكاتب المشهد البريطاني بأنه حملة لصرف الأنظار عن تواطؤ الحكومة في “جريمة القرن”، مؤكدًا أن السياسيين الذين يسهلون الإبادة يتم تصويرهم على أنهم معتدلون، فيما يُوصم معارضو الإبادة بأنهم متطرفون وخطرون.

وتطرّق المقال إلى ازدواجية المعايير، حيث يتم التحقيق مع موسيقيين بسبب موقفهم من الإبادة، بينما لا يُحاسب بريطانيون يقاتلون في الجيش الإسرائيلي، رغم الاتهامات الدولية بارتكاب جرائم حرب.

كما انتقد جونز محاولات تكميم الأفواه عبر شيطنة المعارضة، مشيرًا إلى محاولة الحكومة حظر منظمة “فلسطين أكشن”، ووضعها في نفس فئة تنظيم الدولة الإسلامية والنازيين الجدد.

واختتم الكاتب مقاله بتأكيد أن الجرائم في غزة موثقة جدًا، ولن يُكتب لها الإفلات من المحاسبة، قائلًا:

> “سيأتي يوم يُحاسب فيه من سهّلوا إبادة غزة، لا من وقفوا ضدها”