في المواجهة

كمين ناري في بيت حانون: ارتفاع عدد القتلى في جيش الاحتلال الى 6 و16 إصابة بصفوف جيش الاحتلال.. وقائد كتيبة بين الجرحى

المسار الإخباري :في واحدة من أعنف الضربات الميدانية التي يتعرض لها جيش الاحتلال منذ بدء العدوان على قطاع غزة، أعلنت مصادر عبرية عن مقتل 6 جنود إسرائيليين على الأقل، وإصابة 16 آخرين بينهم قائد كتيبة، في كمين محكم نفذته المقاومة الفلسطينية شرق بيت حانون شمال قطاع غزة.

العملية التي وصفتها وسائل إعلام عبرية بـ”الكارثية”، وقعت في منطقة “النزاز والبورة”، القريبة من السياج الفاصل، حين استُهدفت آلية هندسية إسرائيلية بعبوة ناسفة ضخمة أثناء تعاملها مع منزل يُشتبه بأنه مفخخ، ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود على الفور.

ومع تقدم قوة إنقاذ إسرائيلية لمساعدة الجرحى، تعرّضت لهجوم ثانٍ بقذائف دقيقة محكمة الإعداد، ما ضاعف عدد الإصابات ورفع حجم الخسائر البشرية، وسط احتراق عدد من المدرعات وانفجار الذخائر بداخلها.

وقد سُمع دوي الانفجار في مدن تبعد عشرات الكيلومترات عن الموقع، مثل عسقلان، فيما تسبب الانفجار بانقطاع الكهرباء عن أجزاء من سيديروت.

وأفادت مصادر ميدانية أن طائرات مروحية عسكرية إسرائيلية نفذت عمليات إخلاء عاجلة إلى مستشفيي شيبا وإيخيلوف، لنقل الجرحى، من ضمنهم ضابط كبير برتبة قائد كتيبة، وسط حالة استنفار قصوى في صفوف الاحتلال.

الاستهداف الثاني في العملية طال مركبة ريبورت إسرائيلية محمّلة بالذخائر، ما أدى إلى انفجار هائل إضافي في الموقع، فاقم من حجم الخسائر.

وترافق الحدث مع قصف مدفعي عنيف على بلدة جباليا القريبة، في محاولة لتأمين موقع الكمين، وسط تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء شمال القطاع.

الرقابة العسكرية الإسرائيلية فرضت تعتيمًا إعلاميًا مشددًا على تفاصيل الحدث، الذي وصفته مصادر عبرية بأنه “الأعنف والأخطر منذ بداية الحرب”، في حين ينتظر إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال صباح الثلاثاء لتأكيد عدد القتلى رسميًا.