المسار : احتج زعيم تحالف الخضر واليسار المعارض في إيطاليا، أنجيلو بونيللي، على استخدام القوات الجوية الإسرائيلية مؤخرًا قاعدة سيغونيلا الجوية في صقلية، مطالبًا الحكومة بتوضيح.

وأثار الكشف عن استخدام إسرائيل لقاعدة سيغونيلا الجوية، الواقعة في جزيرة صقلية جنوب إيطاليا، جدلًا واسعًا، وفقًا لما نشرته الصحافة الإيطالية، الأربعاء.

وأشار النائب بونيللي، في تصريحات نقلها إعلام إيطالي، إلى أن 3 طائرات عسكرية إسرائيلية حلقت خلال الساعات الأخيرة فوق صقلية ثم هبطت في قاعدة سيغونيلا.

وقال: “نطالب الحكومة بتوضيح عاجل حول ما جرى خلال الساعات القليلة الماضية”.

 بونيللي: على الحكومة أن تقول لنا بوضوح؛ هل جاءت هذه الطائرات لمراقبة أسطول الصمود العالمي المتجه عبر البحر المتوسط لكسر حصار غزة، أم جاءت للحصول على الذخيرة؟

وأضاف: “من غير المقبول أن تستخدم طائرات عسكرية تابعة لدولة ترتكب مجازر بحق الشعب الفلسطيني القواعد الإيطالية”.

وأردف: “على الحكومة أن تقول لنا بوضوح: هل جاءت هذه الطائرات لمراقبة أسطول الصمود العالمي المتجه عبر البحر المتوسط لكسر حصار غزة، أم جاءت للحصول على الذخيرة؟”

وأكد أن الاحتمالين يحملان “أبعادًا خطيرة”، مضيفًا: “في كلتا الحالتين سنكون أمام تواطؤ خطير جدًا من جانب إيطاليا”.

وفي السياق ذاته، تناولت المتحدثة باسم حركة غزة العالمية في إيطاليا، ماريا إلينا ديليا، الموضوع خلال مؤتمر صحفي عقدته في مجلس الشيوخ الإيطالي، وأوضحت أنه تم رصد بعض المسيّرات مجهولة المصدر فوق بعض السفن الإسبانية المشاركة في أسطول الصمود العالمي، الأربعاء.

وأعربت ديليا عن اعتقادها بأن أسطول المساعدات الإنسانية سيتعرض خلال رحلته لتدخلات من المسيرات، والعرقلة، والتشويش على الإشارات.

والأحد، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن “أسطول الصمود” من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الإثنين من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.

ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة أخرى ستنطلق من تونس الأحد المقبل، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون في القطاع بلا مأوى، بعد أن دمّرت حرب الإبادة مساكنهم.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت 63 ألفًا و746 شهيدًا و161 ألفًا و245 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيًا بينهم 131 طفلًا، حتى الأربعاء.

(الأناضول)