المسار الإخباري : – وجّهت القيادة الفلسطينية، صباح اليوم السبت، نداءً عاجلًا إلى قادة وزعماء العالم، مطالبة بتحرك دولي فوري لوقف إبادة التجويع الإسرائيلية المستمرة بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، والتي أدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد أرواح الآلاف، خاصة الأطفال.
وقال حسين الشيخ، نائب رئيس السلطة الفلسطينية، في منشور على منصة “إكس”:
> “القيادة الفلسطينية وجهت رسائل عاجلة إلى دول العالم وقادتها، وطالبتهم بالتحرك الجاد والفوري لوقف إبادة التجويع التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني وتفتك بالأطفال في قطاع غزة”.
وأضاف: “العار يلاحق الضمير الإنساني الصامت على ما يجري، ويجب وقف هذه الحرب فورًا وإنقاذ الشعب الفلسطيني”.
كارثة إنسانية تتسارع
قطاع غزة يعيش مجاعة حقيقية، بفعل سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي تنفذها “إسرائيل” منذ أشهر. فمنذ الأول من مارس/آذار، أغلقت قوات الاحتلال كافة المعابر، ومنعت دخول المواد الغذائية والطبية، مما تسبب في ارتفاع جنوني في الأسعار، ونفاد شبه كامل للسلع الأساسية.
وزارة الصحة في غزة حذرت من أن “أعدادًا غير مسبوقة من المجوعين تصل إلى أقسام الطوارئ بحالة إعياء شديد”، وأن “مئات الحالات معرضة للموت خلال أيام بسبب الجوع”.
استهداف منتظري المساعدات
وفي جريمة جديدة صباح اليوم، استشهد 19 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 100 آخرين، جراء استهداف الاحتلال تجمّعًا لمدنيين كانوا بانتظار المساعدات قرب نقطة التوزيع الأميركية غرب خانيونس، ضمن ما يُعرف بـ”آلية غزة الإنسانية”، التي بدأت بتاريخ 27 مايو/أيار، وأسفرت حتى الآن عن مئات الشهداء.
من جهتها، دعت مؤسسات دولية وحقوقية إلى تحرك فوري لفتح المعابر وكسر الحصار، ووقف استخدام الجوع كسلاح حرب، مؤكدة أن ما يجري في غزة يُعد جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.
