المسار الاخباري: كشفت مصادر عسكرية وسياسية إسرائيلية، اليوم الأحد، عن اتجاه القيادة السياسية في تل أبيب لمنح حركة حماس مهلة أخيرة لحسم موقفها من صفقة التبادل، وسط تحذيرات من تحرك عسكري إسرائيلي حال استمرار الجمود.
ونقل موقع “واللا” العبري عن مصدر سياسي مطّلع على سير المفاوضات، قوله إن “الكرة الآن في ملعب حماس”، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد للتصعيد إذا لم يُسجّل تقدم فعلي.
تصعيد الضغط: اغتيالات وتهديدات ضد قادة الخارج
وفي تطور لافت، تبحث إسرائيل والولايات المتحدة تنفيذ إجراءات استثنائية ضد قيادة حماس في الخارج، تشمل الضغط السياسي والدبلوماسي، وحتى التهديد بالاغتيال أو الترحيل.
وبحسب التلفزيون الإسرائيلي، جرى بحث مطالب أمريكية إسرائيلية مشتركة لتسليم أو ترحيل قادة الحركة المقيمين في الخارج، وهو ما أكده وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بقوله: “نحن بحاجة إلى إعادة تفكير جذرية في هذا المسار”.
كما ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مكالمة مع نتنياهو وروبيو إلى أن “الوقت قد حان لإتمام المهمة”، في إشارة إلى تصعيد محتمل في الحرب ضد حماس.
الدوحة تحت المجهر.. لكن التصفية مستبعدة
في المقابل، اعتبرت القناة 12 الإسرائيلية أن استهداف قيادات حماس في قطر “فكرة غير واقعية حاليًا”، نظرًا لوجودهم بدعوة رسمية، ودور الدوحة كوسيط إقليمي معترف به دوليًا.
وحذرت القناة من أن أي عملية اغتيال على الأراضي القطرية قد تشعل أزمة دبلوماسية مع دولة حليفة لواشنطن وتستضيف قاعدة عسكرية أمريكية.
خلاصة المشهد
التسريبات الأخيرة تعكس تصاعد التوتر بين تل أبيب وحماس، وسط مساعٍ إسرائيلية أمريكية لفرض واقع جديد بالضغط على قيادات الخارج، واستغلال حالة الجمود في المفاوضات.
التهديدات باتت علنية، والمهلة محدودة، والخيار العسكري على الطاولة. لكن، هل تستجيب حماس؟ أم أن التصعيد قادم لا محالة؟