المسار الإخباري :نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصدر مطلع أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرون أن الوقت أصبح مناسبًا للتوصل إلى صفقة شاملة تُفضي إلى إطلاق جميع الأسرى ووقف الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وبحسب المصدر، فإن الاتصالات بين إسرائيل والوسطاء في قطر ومصر نشطت خلال اليومين الماضيين بهدف إعادة إحياء المفاوضات، فيما عقد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سلسلة لقاءات مع مسؤولين قطريين في جزيرة سردينيا الإيطالية.
من جانبه، أكد ويتكوف في تصريحات لشبكة “فوكس نيوز” أن المفاوضات مع حركة حماس عادت إلى مسارها بعد تعثر، فيما أشار وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إلى تحقيق “تقدم كبير”، معربًا عن أمله بالتوصل إلى اتفاق يشمل وقفًا لإطلاق النار، والإفراج الفوري عن نصف الأسرى، على أن يُستكمل الإفراج عن البقية خلال 60 يومًا.
روبيو اعتبر أن “الحل بسيط للغاية: أطلقوا سراح الرهائن وألقوا أسلحتكم، وستنتهي الحرب”.
في المقابل، نقلت القناة 14 العبرية عن مسؤول إسرائيلي أن المفاوضات لا تزال مستمرة رغم انسحاب الوفد الإسرائيلي من الدوحة، واصفة رد حماس الأخير بأنه “سلبي” وأن الفجوات ما زالت كبيرة.
وفي ظل هذا الجمود، هدد مسؤول إسرائيلي كبير عبر صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن جيش الاحتلال قد يتجه نحو “تصعيد أوسع” وخلق “تهديد عسكري حقيقي” للضغط من أجل صفقة جزئية.
من جهتها، انتقدت حركة حماس هذا النهج، حيث أعلن خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة، أن الاحتلال انسحب من جولة المفاوضات رغم التقدم الكبير والتوافق الذي تحقق، مشيرًا إلى أن المقاومة قدمت كل أشكال المرونة خلال 22 شهرًا من المفاوضات
وأكد الحية أن استمرار التفاوض في ظل المجازر والحصار والتجويع أمر “لا معنى له”، معتبرًا انسحاب الاحتلال ومن خلفه المبعوث الأميركي بأنه محاولة “مكشوفة” لحرق الوقت وإطالة أمد الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة.
يُذكر أن ستة من أعضاء الكونغرس الأميركي دعوا إدارة ترامب إلى الضغط على حكومة نتنياهو من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة، واصفين الأوضاع بأنها “مروّعة وغير مقبولة”.