المسار الإخباري :في خطوة استفزازية خطيرة، قاد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم، اقتحامًا واسعًا لموقع “ترسلة” قرب بلدة جبع جنوب جنين، برفقة عشرات المستوطنين، وتحت حماية مكثفة من قوات الاحتلال، متوعدًا بإطلاق ما وصفه بـ”ثورة استيطانية غير مسبوقة” في الضفة الغربية.
وخلال الاقتحام، انتشرت صورة لسموتريتش أمام جدار كُتب عليه “الموت للعرب”، أثارت موجة غضب واسعة، قبل أن يزعم لاحقًا أنه لم يلاحظ العبارة خلال التقاط الصورة.
وأكدت مصادر محلية أن خمس حافلات تقل مستوطنين، وجرافة عسكرية، اقتحمت الموقع المحاذي لمستوطنة “سانور” المُخلاة منذ عام 2005، فيما جدد سموتريتش من هناك دعوته إلى فرض “السيادة الإسرائيلية الكاملة” على الضفة الغربية.
وفي تصريح لاحق، قال سموتريتش: “ما يُزعج الإعلام ليس تلك الكتابة السخيفة، بل أننا نقود ثورة استيطان وأمن لم نشهد مثلها منذ عقود”، معتبرًا أن ما يجري هو “تصحيح للتهجير من شمال السامرة، وتجديد للحياة في صانور”.
كما شارك في الاقتحام رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي دغان، رغم محاولات سابقة لإخلاء الموقع.
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن اقتحامات كبار المسؤولين الإسرائيليين للأراضي المحتلة تُشكّل تصعيدًا خطيرًا، يهدف لإحياء مستوطنات أُخليت ضمن خطة فك الارتباط، مؤكدة أن هذه الممارسات تقوّض أي فرصة لتحقيق حل الدولتين.
كما حذّرت الوزارة من الصمت الدولي، الذي وصفته بـ”المريب”، مؤكدة أن تجاهل هذه الانتهاكات يشجع إسرائيل على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.