«الديمقراطية»: نتنياهو وضع النقاط على الحروف: استكمال غزو واحتلال القطاع وتهجير سكانه وضمه للدولة التلمودية

Loai Loai
4 Min Read

المسار :  قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن رئيس الطغمة الفاشية في إسرائيل، وضع النقاط على الحروف في حديثه الصحفي الأخير، حيث أعلن مرة أخرى أن أهدافه في قطاع غزة، تتلخص في استكمال غزو القطاع واحتلاله كاملاً، وتهجير سكانه وضمه إلى دولة إسرائيل التلمودية، وهو الذي بعثت به السماء لإقامتها، واستكمال مشروع دولة عام 1948.

وقالت الجبهة الديمقراطية: إن تصريحات نتنياهو، بما فيها تلك التي أعلن عنها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكشف عن خريطة مسحت منها الضفة الغربية، هي في واقع الحال إعلان حرب على الأرض الفلسطينية، التي باتت في موضع الخطر الشديد، بفعل سلسلة الإجراءات الميدانية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وبالتالي؛ فإن مشروع ابتلاع أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وضمها إلى الدولة التلمودية، لم يعد مشروعاً لليمين المتطرف، ممثلاً بسموتريتش وبن غفير فحسب، بل بات بنيامين نتنياهو هو رأس اليمين المتطرف المنحاز إلى الصهيونية الدينية.

ولاحظت الجبهة الديمقراطية أنه في الوقت الذي تكشف فيه حكومة الفاشية الإسرائيلية أوراقها كاملة، ما زالت القيادة الرسمية للسلطة الفلسطينية تساندها مواقف خارجية، تدعو إلى نزع سلاح المقاومة، في الوقت الذي تشكل فيه المقاومة الباسلة في القطاع، الرد الفاعل على أعمال الغزو والإحتلال والقتل الجماعي، وباتت تشكل العنصر الرئيسي في حسابات القيادة العسكرية للعدو، وهي تحضر لغزو مدينة غزة وإحتلالها، مبدية علناً خوفها على حياة جنودها وضباطها، وقد قدمت المقاومة الباسلة صوراً في الإبداع القتالي، أثارت إعجاب كبار المعلقين والخبراء العسكريين.

وشددت الجبهة الديمقراطية أن الدعوة لتسليم السلاح، ووقف القتال ضد العدو الإسرائيلي في القطاع، أياً كان مصدرها، هي دعوة للاستسلام والتسليم بخطة العدو، وفتح الطريق أمام أهدافه، فضلاً عن كونها دعوة لتدمير إرادة الصمود المشرف لشعبنا في القطاع، والذي تحولت صورته المشرفة إلى عامل استنهاض لشعوب العالم وقواه السياسية وأحراره، بعد أن بات شعب فلسطين هو عنوان الكرامة الوطنية في التصدي والنضال دفاعاً عن الأرض وحرمتها وقدسيتها.

وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، وإعادة بعض العواصم الغربية النظر بموقفها من قضية فلسطين، لم يكن لولا هذا الصمود البطولي لشعب القطاع ومقاومته الباسلة.

واستطردت الجبهة الديمقراطية أن الإعتراف بدولة فلسطين مكسب سياسي ومعنوي، من شأنه أن يؤكد حق شعبنا المشروع في الحرية والإستقلال، غير أن المهم في الوقت نفسه، أن لا نتجاهل أن أعمال الاستيطان والضم في الضفة الغربية، والغزو والإحتلال في قطاع غزة، باتت تقلص من مساحة أراضي الدولة الفلسطينية، ما يقتضي البناء على الاعتراف بالدولة بتنظيم المقاومة الشعبية بكل أشكالها وأساليبها، كونها هي العنصر الفلسطيني الفاعل والمؤثر في رسم المشهد الوطني في مواجهة الإحتلال ومشاريعه التصفوية.

وشددت الجبهة الديمقراطية على أن مشروع نتنياهو التلمودي لا تقف حدوده عند أراضي دولة فلسطين، بل باتت أراضي العرب الأخرى، باعتراف أعوان نتنياهو، في موقع الخطر على مستقبلها في سيناء وجنوب سوريا وجنوب لبنان والأردن وأجزاء من العراق، عملاً بالقول الإسرائيلي الإستعماري المكشوف والمعلن، «حيث يصل حذاء الجندي الإسرائيلي تكون إسرائيل».

وخلصت الجبهة الديمقراطية إلى ضرورة أن تكون تصريحات نتنياهو ومشروعه التلمودي المعلن، محطة، عبرها تعيد القيادة الرسمية للسلطة الفلسطينية موقفها من دولة الاحتلال، وسياسة الرهان على الوعود الخارجية أو الاستجداء، أو الاكتفاء بالبيانات اللفظية أو الاتصالات الهاتفية التي أكدت التجارب أنها لا تحمي شبراً واحداً من أرض فلسطين، كما دعت المنظومة العربية إلى قراءة السياسات الإسرائيلية على أنها ليست مجرد دعايات إعلامية، بل هي مشروع يدب على الأرض، تبدو بداياته واضحة في فلسطين وسوريا ولبنان وعلى الحدود مع الأردن، ما يقتضي إعادة النظر بالعلاقة مع إسرائيل، خاصة «تحالف أبراهام» الذي ألحق الأذى الشديد بالقضية الفلسطينية، وتماسك المنظومة العربية، وقدرتها على الفعل الإقليمي والدولي، وحولها إلى مجرد رد فعل، بعد أن فقدت القدرة على الفعل المؤثر■

 

الإعلام المركزي

14/8/2025

Loading

Share This Article