المسار : أكد مكتب إعلام الأسرى، اليوم الأربعاء، أن ما تتعرض له الأسيرات في سجن الدامون الصهيوني يشكل امتهانًا صارخًا وانتهاكًا كبيرًا لحقوق الإنسان، في ظل سياسة قمعية ممنهجة تمارسها إدارة السجن بحقهن.
وأوضح المكتب، أن السجن شهد، يوم الأحد الماضي، حملة قمع طالت الأسيرات في غرفتي (2) و(5) بذريعة العثور على قلم أو خيوط، حيث تعرضت الأسيرات للإهانة الشديدة، وسُحبن إلى الساحة مكبلات الأيدي، وتم تصويرهن بوجود الكلاب البوليسية، فيما جرى إخراج بعضهن دون حجاب، في انتهاك فج لخصوصيتهن وكرامتهن.
وأضاف أن إدارة السجن فرضت عقوبة جماعية على الأسيرات، تمثلت في حرمانهن من “الفورة” لمدة أسبوع كامل، مع السماح لهن بالخروج لمدة ربع ساعة فقط يوميًا لقضاء الحاجة، في إمعان واضح بإذلالهن والنيل من إرادتهن.
وأشار إعلام الأسرى إلى أن ما يجري في الدامون يندرج ضمن ممارسات قمعية أوسع، تشمل الإهمال الطبي، ومصادرة المقتنيات الشخصية، وتقييد الزيارات، وفرض إجراءات عقابية متواصلة، ما يجعل حياة الأسيرات داخل السجن بيئة مليئة بالقهر النفسي والجسدي، ومخالفة صريحة للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف.
وأكد أن إدارة السجن ما تزال تواصل نهجها في التضييق على الأسيرات دون أي تحسين يُذكر في ظروف الاحتجاز، الأمر الذي يتطلب تحركًا عاجلًا من المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية لوضع حد لهذه الانتهاكات وحماية الأسيرات من سياسات القمع الممنهج.