المسار : تظاهر عدد من اليساريين الإسرائيليين، يوم الأربعاء، داخل مطار بن غوريون قرب تل أبيب، مطالبين بوقف الحرب على قطاع غزة لإعادة الأسرى الإسرائيليين. وقد كانت هذه الفعالية محدودة من حيث عدد المشاركين، حيث يعبر المجتمع الإسرائيلي بشكل عام عن تأييده لاستمرار العدوان ضد الفلسطينيين في القطاع.
حركة “نقف معا” اليسارية، التي تأسست عام 2015، نظمت هذه التظاهرة، حيث تركز على قضايا العدالة الاجتماعية والمساواة، وتعارض الاحتلال وسياسات التمييز العنصري ضد الفلسطينيين. وقد نشرت الحركة مقطع فيديو يوثق تنظيم التظاهرة عبر صفحتها على منصة “إكس”.
الجميع يبحث عن طريقة للهروب من هنا (إسرائيل)، نحن نختنق! من أجل إنقاذ الأسرى.
منذ السابع من أكتوبر 2023، تشن دولة الاحتلال عدواناً على قطاع غزة، حيث أسفرت الغارات عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني، بينهم العديد من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 154 ألف شخص، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة.
تتزايد الدعوات الدولية لوقف العدوان، لكن دولة الاحتلال تواصل تجاهل هذه النداءات، مما يثير غضباً شعبياً ورسمياً في مختلف أنحاء العالم. وقد أظهرت صور المجاعة في غزة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون.
تقدّر تل أبيب وجود حوالي 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما يوجد أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، يعانون من ظروف قاسية تشمل التعذيب والإهمال الطبي.
دعت حركة “نقف معا” إلى ضرورة التوقف عن إرسال الجنود إلى الموت من أجل أقلية متطرفة، مشددة على أهمية الخروج من غزة من أجل مستقبل أفضل.
رفع المحتجون لافتات تطالب بوقف الحرب وإعادة الأسرى، في وقت تواصل فيه حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء العدوان وانسحاب جيش الاحتلال من غزة.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تواجه ضغوطاً كبيرة، حيث يخشى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من انهيار حكومته إذا انسحب الجناح الأكثر تطرفاً منها، مما قد يؤثر على استمرارية الحرب.