طبيب يهودي أمريكي: شاهدتُ جنود الاحتلال يدفنون طفلين أحياء في غزة

صالح شوكة
2 Min Read

المسار الإخباري :كشف الطبيب والجراح الأمريكي اليهودي مارك بيرلموتر، الذي تطوع للعمل في قطاع غزة العام الماضي، عن شهادة صادمة توثّق جانبًا من جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين، مؤكّدًا أنه عاين بنفسه جريمة دفن طفلين أحياء.

وأوضح بيرلموتر، أستاذ جراحة العظام في ولاية كارولينا الشمالية، أنه شاهد جنودًا إسرائيليين يدفعون طفلين إلى مقبرة جماعية بواسطة جرافة عسكرية، قبل أن يُردم التراب فوقهما بينما كانا يصرخان ويستغيثان، حتى خفت صوتهما وانقطع تمامًا. وأضاف: “حين جرى نبش القبر لاحقًا، وُجدت قمصانهما الحمراء والخضراء، وأيديهما مقيدة خلف ظهريهما”، واصفًا المشهد بأنه “وحشية لا يمكن أن تحدث إلا إذا كانت الكراهية مُبرمجة منذ الولادة”.

ولم تتوقف شهادته عند هذه الجريمة، إذ أكد أنه خلال فترة تطوعه بين نيسان/أبريل وأيار/مايو 2024، وثّق عمليات قنص متعمد لأطفال فلسطينيين على أيدي جنود الاحتلال، قائلاً: “لم أشاهد في حياتي أطفالًا مقطّعين ومصابين كما رأيت في غزة. لقد قُتلوا عمدًا برصاص القناصة، ولدينا مستندات تثبت ذلك”.

وأشار بيرلموتر، بصفته نائبًا لكلية الجراحين الدولية، إلى أن لديه وثائق وأدلة يمكن أن تُستخدم في ملاحقة الاحتلال قضائيًا أمام المحاكم الدولية، مشددًا على أن الاستهداف كان ممنهجًا وعنصريًا ويستهدف الأطفال الفلسطينيين باعتبارهم الحلقة الأضعف في المجتمع

وتأتي هذه الشهادات فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألفًا وإصابة ما يزيد عن 155 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في ظل حصار خانق أدى لوفاة 251 شخصًا جراء المجاعة، بينهم 108 أطفال.

 

 

Loading

Share This Article